سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضالع.. جهود شعبية تحتوي فتنة بين آل الحذيفي والنجار بالحشاء فيما لجنة إنهاء الثأر بين آل العماري والمنصوب تقر بقاء حملة عسكرية بقعطبة لتنفيذ الاتفاق..
تمكنت جهود رسمية وقبلية في محافظة الضالع من احتواء فتنة بين آل الحذيفي وآل النجار في مديرية الحشاء على خلفية واقعة قتل كانت ستؤدي إلى نشوب مواجهات مسلحة بين الطرفين. ووفقا لمصادر محلية ل"أخبار اليوم" فإن وساطة من الشخصيات الاجتماعية والوجاهات في مديرية الحشاء، تساندها جهود رسمية على مستوى المحافظة والمديرية نجحت باحتواء قضية مقتل المواطن "محمد علي صالح الحذيفي" والمتهم فيها أشخاص من آل النجار والتي كانت ستؤدي إلى نشوب مواجهات مسلحة بين الطرفين. وتشير المعلومات إلى أن المشكلة بدأت بشجار أدى إلى مقتل الحذيفي, وعمد أولياء الدم عقب الواقعة إلى إقامة قطاعات واستحداث مواقع في الجبال المطلة على قرية المتهمين ومحاصرتهم بشكل ينذر بمواجهة بين الطرفين لو لا تدخل العقلاء من أبناء المنطقة وفي مقدمتهم مدير عام المديرية "عبدالوهاب المشرقي" والشيخ "محمد عبده حمود المشرقي" والشيخ "خالد الحريري" والذي كان لهم الدور الأبرز بحسب المصدر في نزع فتيل الفتنة. إلى ذلك دعا أبنا المنطقة السلطات الأمنية والقضائية بالمحافظة إلى القيام بواجبها في تأمين المواطنين وسرعة الفصل في قضاياهم، مهيبين بكل من له وجاهة المبادرة لحل أي خلاف طارئ حتى لا تتوسع الخلافات. الحملة العسكرية ونفقاتها وفي سياق ذي صلة تستمر الجهود الرسمية والشعبية بالضالع لإنهاء قضية بني المنصوب وآل العماري بشرنمة العود في مديرية قعطبة برئاسة المحافظ/ علي قاسم طالب ووكلاء المحافظة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية. وكان اجتماع موسع في ديوان المحافظة رأسه المحافظ "علي قاسم طالب" بحضور الطرفين واللجنة المكلفة والصحفيين لمناقشة قضية الثأر جرى خلاله الاتفاق أن يختار كل طرف ستة أفراد من رجال الطرف الآخر يتم إيداعهم السجن كرهائن وإثبات حسن نية حتى يتسنى للجنة المكلفة التوصل للحل النهائي للمشكلة برمتها. وجاء في الاتفاق الذي خرج به اللقاء أن تضل الأطقم العسكرية وعددها عشرة أطقم في منطقة النزاع ويتحمل نفقاتها الطرفان بالتناصف وذلك لحماية الطرفين ومراقبة الوضع. وكانت وساطة قبلية يقودها المشايخ/ عبد الواحد الصيادي و"حزام فاضل" و"عبد الحكيم المرادي" قد نجحت في وقف الاشتباكات المسلحة بين القبيلتين التي تجددت قبل أسبوعين بعد نقض اتفاق الصلح الذي وقعه الطرفان العام الماضي واسفر تجدد المواجهات عن مقتل شخص من بني العماري وجرح آخرين من بني المنصوب. يشار إلى أن عدد القتلى من الطرفين بلغوا عشرين شخصاً منذ عيد الفطر العام الماضي حين قام شخص من بني العماري بقتل أحد عشر شخصاً من بني المنصوب حين كانوا يصلون العيد في مصلى القرية وعلى الرغم من مقتل الجاني بعد ثلاثة أيام من مجزرة مصلى العيد إلا أن القضية ظلت تتجدد ولم تحسم حتى الآن.