سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يعترضون جرحى دماج في سيارات الصليب الأحمر ويصورونهم قسراً الوادعي يؤكد تصاعد أعمال القنص والقصف ويطالب اللجنة الدولية بكشف جرائم وانتهاكات الحوثيين للعالم..
أكد الناطق الرسمي باسم منطقة دماج بمحافظة صعدة الشيخ/ سرور الوادعي استمرار القصف العنيف على منازل وأهالي دماج بالمدافع والهاون, وجميع الأسلحة الثقيلة, أمس الخميس, ولليوم الثامن والثلاثين على التوالي. وقال الوادعي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن:" مليشيات الحوثي كثفت أمس من عمليات القنص على المنازل والمواطنين, ولم يسلم منها حتى الدجاج, ويحاصرون الطرقات والمنازل".. مشيراً إلى أن مضايقات الحوثيين, الذين يواصلون حصارهم على دماج, وصل إلى حد توجيه مكبرات الأصوات من كل النواحي إلى دماج, وترديد أناشد إيرانية. وحول إجلاء الصليب الأحمر لعدد من الجرحى بدماج أمس الخميس, قال الوادعي:" تواصل معنا الصليب الأحمر صباح أمس, وأخبرنا بأنه سيأتي لنقل الجرحى, وتم الاتفاق على ذلك, لكنه تواصل معنا مرة أخرى الساعة 11 قبل الظهر وأخبرنا بأن الحوثي اشترط عليه تصوير الجرحى, فقلنا لهم بأن هذا لا يصح ولا نقبل به, والتزمت لجنة الصليب الأحمر لنا بأنهم لن يسمحوا بتصوير الجرحى, ولن يوقفوهم في الطرقات وعدم السماح بإيذائهم". وأضاف:" حضرت لجنة الصليب إلينا وتم إجلاء حوالي 34 جريحاً, وخرجوا من دماج الساعة الثانية بعد الظهر, لكنا فوجئنا بأن الحوثيين اعترضوا اللجنة وصوروا الجرحى قسراً, وأخذوا هوياتهم وعرقلوا حركة نقل الجرحى, رغم أنهم بحاجة لإسعافات عاجلة لخطورة إصاباتهم, مما أطال معاناتهم". وطالب الوادعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ,عبر الصحيفة, بتنفيذ وعودها لأبناء دماج واتخاذ الإجراءات ضد تعسفات الحوثي, و "أن يوفوا بما وعدونا به, وكشف حقيقة انتهاكات الحوثيين تجاه الجرحى للرأي العالمي". وأشار الوادعي إلى أن مسلحي الحوثي حاولوا استفزاز الجرحى وجعلهم يتحدثون بالقوة بما يريدون, أمام مرأى الصليب الأحمر الذي التزم لنا مسبقاً بعدم السماح باعتراض الجرحى وتصويرهم. وناشد ناطق السلفيين في دماج المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية ووسائل الإعلام بالتوجه إلى دماج لتقصي الحقائق من أرض الواقع.. كما طالب وسائل الإعلام بكسر الحصار الإعلامي الرهيب الذي تفرضه جماعة الحوثي على المنطقة لإخفاء جرائمها البشعة وحجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة عدوانها، متجاوزة كل الأعراف والقوانين السماوية والوضعية. وأهاب سرور الوادعي بكل الضمائر الحية أن تستجيب لصرخات الأطفال والنساء والمرضى الواقعين تحت نيران العدوان الوحشي والحصار الخانق من قبل مليشيات الحوثي.. وقال:" إذا منع الحوثيون وسائل الإعلام والحقوقيين من الدخول, فعليهم أن يبينوا للعالم حقيقة انتهاكات الحوثيين وحرصهم على التكتم على الجرائم التي يرتكبونها بحق أبناء دماج". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في بيان لها إنها أجلت 35 جريحاً وخمسة أطفال من دماج, أمس الخميس.. وأضاف البيان" أنه كان قد جرى إجلاء ما يزيد على 100 من الجرحى من هذه المنطقة خلال ثلاث عمليات, وذلك منذ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر". من جانب آخر دعت الهيئة الشعبية لنصرة أهالي دماج أحرار اليمن للمشاركة في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي ستتم صباح غد السبت أمام منزل رئيس الجمهورية بصنعاء. وقالت "إن التجمع سيكون الساعة التاسعة صباح غد السبت في جولة مذبح, وستنطلق المسيرة إلى شارع الستين ومنزل الرئيس/ عبدربه منصور هادي, نصرة لدماج, وللمطالبة بوقف العدوان والقصف والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي المسلحة بحق أبناء دماج".