قال الناشط الحقوقي والمحامي اليمني/ خالد الآنسي إن محافظ تعز شوقي أحمد هائل يقود سياسة معاقبة محافظة تعز على مواقفها من الثورة الشبابية التي أطاحت بالرئيس السابق/ علي عبدالله صالح. وأشار الآنسي في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن المحافظ شوقي يمارس سياسة الرفض الانتقائي، حيث لا يرفض سوى القرارات التي تأتي من وزراء محسوبين على لون سياسي معين, وهو حزب الإصلاح.. لافتاً إلى أن المحافظ أمضى قرارات بتعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب قيادية هامة، طالما أن هؤلاء الأشخاص محسوبون على قوى سياسية لا يعارضها شوقي هائل. واعتبر من المعيب أن يقف شوقي هائل ضد تغيير مدير الأمن بعد أن تحولت مدينة تعز إلى قبيلة، مستغرباً من أن المحافظ يخرج بتصريحات يحمل فيها وزارة الداخلية مسؤولية الانفلات الأمني. ونوه إلى أن المحافظ شوقي يقود سياسة معاقبة تعز من خلال فرضه مسؤولين تلطخت أياديهم بدماء شباب الثورة, أو غارقين بالفساد, ومن خلال رفضه لمسؤولين يمتلكون كفاءة أكثر من الذين يفرضهم.. لافتاً إلى أن شوقي هائل يقوم بإسقاط قرارات لرئيس الوزراء لأكثر من مرة. وقال "إن شوقي يستغل ما كان يحصل عليه بعض المسؤولين من مساعدات من الجمعيات التي تملكها أسرته, لجعل هؤلاء الوزراء لا قيمة لهم". وذكر خالد الآنسي أن وجود شوقي هائل محافظاً لتعز كان خطأ وأن تعيينه محافظاً غير شرعي وغير قانوني, كون تعيينه يتعارض مع مفهوم الدولة المدنية ومقتضيات الحكم الرشيد ومقتضيات العصر التي تحظر الجميع بين التجارة والإدارة. وأضاف:" إن وجود المحافظ غير مشروع حتى يتسنى لنا الحديث عن مشروعيته, كون المجالس المحلية انتهت فترة صلاحيتها وتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية".. مشيراً إلى أن المحافظ شوقي تحول من منقذ لتعز إلى كارثة عليها، حيث ساءت أوضاع تعز في عهده, وتم تعيين كثير من الفاسدين, وقام بتبطيل صلاحيات الحكومة والوزراء". وقال إن الحكومة الحالية جاءت كأمر واقع أتت بها المبادرة الخليجية عبر التوافق, وتعيين مدراء الأمن من صلاحيات وزير الداخلية.. متسائلاً: كيف يمكن أن يُمنع وزير الداخلية من تعيين مدراء الأمن ومدراء أقسام الشرطة في المحافظات, ثم يُحمل مسؤولية الأمن في البلاد؟. من جانب آخر تلقت "أخبار اليوم" رداً من المكتب الإعلامي لمحافظ تعز حول الخبر الذي نشرته الصحيفة في عدد أمس بعنوان "مصدر حكومي: شوقي هائل متمرد على قرارات الحكومة ونحمله مسئولية التدهور الأمني".. وعملاً بحق الرد ننشره كما ورد: الأخ رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المحترم تحية طيبة وبعد.. طالعتنا صحيفتكم في عددها رقم "3200" الصادر اليوم الخميس 14 نوفمبر الجاري بعنوان "مصدر حكومي: شوقي هائل متمرد على قرارات الحكومة ونحمله مسؤولية التدهور الأمني" .. فإننا نوضح ما يلي: عبر مصدر إعلامي بمحافظة تعز عن استغرابه أن يدلي مصدر حكومي بدرجة "وزير", كما زعمت صحيفة "أخبار اليوم", بذلك التصريح الذي اتهم فيه المحافظ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية بالتمرد على قرارات الحكومة. وأضاف المصدر: المتمرد على قرارات الحكومة هو من ينتهك القانون ويخضع الوظيفة العامة للحسابات الحزبية والشخصية دون النظر إلى طبيعة المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن. وتابع المصدر: يعلم الجميع أن الأستاذ/ شوقي أحمد هائل قبل بتحمل قيادة محافظة تعز في ظل ظروف استثنائية صعبة, ليس حباً في السلطة أو الجاه أو الشهرة أو تحقيق مكاسب شخصية, وإنما حب في إنقاذ تعز من الوضع المأساوي الذي آلت إليه تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها في العام 2011م. وقال: لم يكن محافظ تعز شوقي هائل في يوم من الأيام متمرداً على قرارات الحكومة أو منغمساً في الصراع السياسي أو طرفاً معيقاً لتوجهات الحكومة أو معيقاً لإحداث توافق سياسي في المحافظة, كما ادعى المصدر الحكومي "الوزير المجهول", حيث عمل ولا يزال يعمل بكل جهد وإخلاص وتفانٍ منذ تسنمه قيادة المحافظة على تحقيق الوفاق والتوافق السياسي والاجتماعي بين كافة القوى السياسية والاجتماعية وأبناء المحافظة بشكل عام وتجنب بشكل كلي الانغماس في الصراعات السياسية ويسعى دوماً إلى تحقيق التقارب والتوافق بين الأحزاب.. كما أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ووضع في أولوياته العمل على استعادة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والنظام والقانون, وتمكن بفضل دعم وتعاون كل الشرفاء من أبناء محافظة تعز وجهود أبناء القوات المسلحة والأمن من تحقيق خطوات متقدمة في الحد من حالة الانفلات الأمني والمظاهر المسلحة وجرائم التقطعات والنهب وضبط عدد كبير من الخارجين عن النظام والقانون والمطلوبين أمنياً وتحريك عجلة التنمية الشاملة في المحافظة. وقال المصدر الإعلامي إن المجلس المحلي بمحافظة تعز عقد أمس الأربعاء اجتماعاً استثنائياً للوقوف أمام قرار تعيين مدير أمن جديد للمحافظة وبناء على أحكام القانون رقم "4" لسنة 2000م بشأن السلطة المحلية واللوائح المنفذة له وبحسب توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في اجتماع اللجنة الأمنية العليا الذي حضره عدد من المحافظين ومدراء أمن المحافظات قرر المجلس المحلي تمسكه, وتأكيده على وجوب احترام الصلاحيات القانونية المخولة لمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية, وتأكيده بأن قرار تغيير مدير أمن المحافظة يأتي في ظل ظروف أمنية غير مناسبة لأن اللجنة الأمنية في المحافظة تقوم بتنفيذ الخطة الأمنية الشاملة.. وبناءً على ذلك أقر المجلس استمرار مدير أمن المحافظة الحالي العميد محمد صالح الشاعري في ممارسة مهامه وإيقاف أي إجراءات منفذة للقرار الخاص بالخلف ومخاطبة دولة رئيس الوزراء بموقف المجلس المحلي النابع من المصلحة العامة للمحافظة والموقف العام للشارع وموقف قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة وتأكيده على أهمية وجوب مراعاة أن يتقيد الجميع بالقواعد القانونية المنظمة لإجراء التعيين والتدوير أو التغيير عند توافر مبرراته. واختتم المصدر الإعلامي تصريحه قائلاً: جميع أبناء تعز يعلمون جيداً من الذي يعمل على تقويض الأمن والاستقرار وإفشال جهود المحافظ شوقي هائل واللجنة الأمنية, ويعلمون جيداً من تتبع تلك المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون ومن يدعمها ويمدها بالمال والسلاح, ويعلمون جيداً من يريد أن تظل مدينة تعز ساحة مفتوحة للصراعات الحزبية وتصفية الحسابات الشخصية. وأكد المصدر الإعلامي بمحافظة تعز على ضرورة التشاور والتنسيق مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي عند صدور مثل هذه القرارات المركزية طبقاً لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية, متمنياً من الجميع الابتعاد عن المناكفات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة. نأمل نشر الرد عملاً بقانون الصحافة والمطبوعات.. وشكراً. الإدارة العامة للإعلام بمحافظة تعز