اعتبر محمد غالب احمد- سكرتير العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني- أن ما تقوم به قيادات بالمؤتمر الشعبي العام من شتم وإهانات لجمال بن عمر مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن أمر معيب عليها وعلى حزبها .. وأشار في تصريح له إلى انه اذا كان المؤتمر الشعبي العام لديه ملاحظات فالأحرى به التوجه بمذكرة مسببة إلى أمين عام الأممالمتحدة والدول الراعية بدلا من الانحدار إلى الشتائم والألفاظ الهابطة كون بن عمر لا يمثل نفسه. وقال إن السيد بن عمر ابن عائلة مغربية مناضلة فجده لأمه القاضي العمراني الذي كان أمين مال المجاهد المغربي الكبير عبدالكريم الخطابي وقد مات جده مسموما خلال احدى المفاوضات التي جمعته بالقبائل التي لم تلتحق بالثورة الريفية ضد الاستعمار الفرنسي. اما والده فقد كان احد مؤسسي جيش التحرير ووالدته كانت مقاومة في حزب الإصلاح الوطني وقد نفذت عمليات كبيرة ومهمه في مقاومة المستعمر , كما كان والده أيضاً مناضلا في الاتحاد المغربي للشغل, وبالنسبة لجمال بن عمر بذاته فقد كان عضوا في منظمة (إلى الإمام )اليسارية المغربية وتم اعتقاله في يناير 1976 وعمره 19 عاما, وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وأضاف اليها قاضي المحكمة سنتين بتهمة إهانة المحكمة . وقد خرج من السجن عام 1984 بعد اعتقال دام 8 سنوات بعد تدخل من مدرسه الفرنسي في الجامعة لدى الملك الراحل الحسن الثاني الذي كان أيضاً طالبا لدى هذا المدرس , لينتقل بن عمر من السجن إلى لندن وينظم إلى منظمة حقوق الأنسان الخ. واختتم غالب تصريحه قائلا: يامن تدعون بن عمر للتوجه إلى أفغانستان أو سوريا عليكم أن تعلموا بانه قد تكلف من قبل معهد كارتر بملفات كبيرة منها ملف هايتي والسلفادور وساهم في صياغة دساتير العديد من الدول الأفريقية وفي عدة بعثات لمراقبة الانتخابات في دول كثيرة . اذا هذه هي نبذه قصيرة عن بن عمر الذي لا يحتاج مني أو من غيري إلى تبييض صفحة حياته المشرفة ولكنني أقول لبعض أخواني في المؤتمر الشعبي : لا تتعذروا بالأخ بن عمر , انطقوا الصدق وقولوا لماذا كل هذا الزعل والحنق؟ فانا متأكد انه على أمور أخرى وجمال بن عمر ليس طرفا فيها , خاصة ونحن جميعا ومع ممثليكم الأعزاء في الحوار من نتناقش ونعمل لصناعة العقد الجديد من اجل اليمن الجديد تحقيقا لأهداف شعبنا اليمني وثورته السلمية ، أما السيد جمال بن عمر فهو رقيب من قبل هيئة في الأممالمتحدة للإشراف على ما يقرره اليمنيون وحدهم دون سواهم . وكان أعضاء المؤتمر في مجلس النواب قد حولوا المؤسسة التشريعية الأولى في البلاد إلى منصة لقذف الآخرين بالشتائم والسباب وساحة لتصفية الحسابات مع كل من ينتقد أداءهم وسلوك حزبهم إزاء التزاماته المختلفة وبشكل يتجاوز حدود الأعراف والتقاليد المعروفة في الخلاف. وكرر نواب المؤتمر هجومهم على المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر للمرة الثانية بعد تهديده برفع تقرير قوي لمجلس الأمن يختلف عن سابقه يتضمن أسماء معرقلي التسوية وفي مقدمتهم الرئيس السابق وحزبه. وأصبح النائب المؤتمري سنان العجي مسخراً لغرض مهاجمة بن عمر, ولم يعد لديه من همّ في المجلس سوى مسك الميكرفون وتوجيه سهام الشتائم نحو صدر المبعوث الأممي واتهامه بالفشل والسعي لتبرير ذلك بتقديم تفسيرات للمبادرة في إشارة إلى تصريحات بن عمر الأخيرة التي قال فيها إن قيادات في المؤتمر التقوا دبلوماسيين غربيين وأبلغوهم أن ولاية الرئيس هادي تنتهي في فبراير 2014 وهو ما اعتبره بن عمر غير صحيح. وطالب العجي بطرد بن عمر من اليمن, بينما دخل الخط هذه المرة النائب المؤتمري محمد البرعي الذي وصف بن عمر بأنه خريج سجون وهو يعمل لصالح أجندة إسرائيلية. ولم يدع الشيح يحيى الراعي رئيس المجلس جلسة السباب المؤتمرية تمر دون أن يسجل حضوره, حيث قال إن القافلة (يقصد المؤتمر) تسير والكلاب تنبح ولا يهمهم في المؤتمر بن عمر ولا غيره. وتعكس هذه التصريحات حالة الهلع والخوف التي يعيشها حزب المؤتمر خشية العقوبات التي قد يصدرها مجلس الأمن الدولي عليه وفق التقرير الذي سيرفعه بن عمر في الجلسة القادمة, ودوره في عرقلة الحوار والتسوية.