قالت الحكومتان اليمنية والهولندية أمس الثلاثاء إنه تم إطلاق سراح رهينين هولنديين خُطفا في اليمن قبل أشهر وقالتا إنهما في حالة جيدة. وكان الهولندي" بودويجن بريندسن" وصديقته جوديث سبيخل التي تعمل صحفية وباحثة في اليمن قد اختفيا بعدما غادرا منزلهما في صنعاء في يونيو/حزيران ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف. وذكر بيان مشترك للحكومتين بثه التلفزيون اليمني أن الاثنين بصحة جيدة وأن السفير الهولندي استقبلهما، ومن المقرر أن يتوجه الاثنان إلى هولندا اليوم الأربعاء. وكان مصدر أمني يمني قد أكد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخاطفين أطلقوا سراح الهولنديين الاثنين في منطقة مجاورة للسفارة الهولندية وهما في حالة بدنية جيدة. وفي هذا السياق حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تفيد أن عملية الإفراج تمت بعد دفع فدية مالية كبيرة دفعتها سلطنة عمان الشقيقة عبر وسطاء للإفراج عن المختطفين، مشيرة إلى أن الفدية تقدر ب "15" مليوناً, إلا أن المعلومات لم تحدد العملة التي دفعت بها الفدية أكانت بالدولار أو الريال العماني أو الريال اليمني. غير أنها أكدت في الوقت ذاته عدم معرفة السلطات اليمنية بأي شيء عن المفاوضات التي سبقت عملية الإفراج وقادتها سلطنة عمان عبر وسطاء محليين. منوهة إلى أن السلطات اليمنية لم تعلم عن الإفراج إلا بعد أن وصلا المختطفين الهولنديين إلى مقر السفارة بصنعاء.. المعلومات ذاتها تشير إلى أن عملية الإفراج عن المختطفين والمفاوضات التي سبقتها، تمت بنفس الطريقة التي تمت في عملية الإفراج عن المعلمة السويسرية قبل نحو شهرين، حيث لم يكن لدى السلطات اليمنية أي علم بالمفاوضات أو عملية الإفراج، التي قامت بها دولة قطر عبر وسطاء محليين دون علم اليمن بذلك. وكان المختطفان قد وجها في شريط فيديو على الإنترنت في 13 يوليو/تموز نداء لحكومتهما للتحرك لضمان الإفراج عنهما، وحذرا في ذلك الوقت من أنهما يواجهان الإعدام خلال عشرة أيام على يد خاطفيهما "المسلحين". وكانت وسائل الإعلام الهولندية قد ذكرت لعدد من وسائل الإعلام الهولندية ومنها التلفزيون الرسمي إن أو إس وصحيفة إن سي آر هاندلسبلاد المالية أن" سبيخل" صحفية تعمل من صنعاء، فيما يعمل صديقها بريندسن في مجال التأمين. وغالبا ما تلجأ القبائل القوية في اليمن إلى خطف أجانب لاستخدامهم كورقة مقايضة لحل خلافات مع الحكومة المركزية. ومطلع مايو/آيار أفرج أفراد من قبيلة جنوبية عن ثلاثة موظفين من الصليب الأحمر, بينهم سويسري وكيني, إضافة إلى مخطوفين اثنين مصريين إثر وساطة قبلية.