كشف اجتماع صحي موسع عقد بمحافظة حجة مع مدراء الصحة بالمديريات عن عرقلة فرق التحصين ضد شلل الأطفال من قبل ميليشيات الحوثيين التي تسيطر على بعض مناطق المحافظة كما حصل خلال أكتوبر الماضي أثناء تنفيذ الحملة السابقة. وأكد عدد من مدراء الصحة بأنهم يواجهون جملة من المعوقات تحول دون وصول فرق التحصين لبعض المناطق، ما يتسبب في حرمان أطفال تلك المناطق من هذه الحملة الضرورية لصحتهم وسلامتهم، منوهين إلى أن وجود قطاعات قبلية مسلحة كما يجري في مديرية الجميمة – مسقط رأس مدير عام الصحة بالمحافظة – قد شكل عائقاً خلال الحملة الماضية أمام وصول فرق التحصين لكثير من العُزل بالمديرية. وأشار الاجتماع الذي رأسه الوكيل فهد دهشوش إلى أن قيادة المحافظة ستعمل على تذليل هذه المعوقات والصعوبات من خلال إشراك السلطات المحلية في حلحلة كافة الإشكالات وإلزامها بالتفاعل الجاد مع حملة التحصين ضد شلل الأطفال. وأكد "دهشوش" على أنه سيتم متابعة أعمال الحملة وفرقها الميدانية أولاً بأول وأن تقييماً شاملاً سينبني على هذه الحملة لكافة مدراء الصحة بالمديريات، على أساسه ستتخذ إجراءات قد تصل إلى تغيير من يُخفق في إنجاحها. وتستهدف حملة شلل الأطفال في حجة ما يقرب من أربعمائة ألف طفل وطفلة موزعين على واحد وثلاثين مديرية تنفذها فرق ثابته وأخرى متحركة مكونة من ألف وخمسمائة كادر صحي.