بارك الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ورئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت مؤتمر قبائل حضرموت وما نتج عنه من قرارات ، مؤكدا بأن ما دعا له الاجتماع من هبة شعبية هي نتاج طبيعي بضرورة وجود فترة محددة ولن يكون الأمر بردا وسلاما كسابقاته غير أن هذه الهبة لم تحدد بشكل واضح حتى لا ينحرف مسارها ويستغلها أصحاب المشاريع ليتحملها القبائل . جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا حيث أكد الشيخ المعلم بأن حادثة مقتل الشيخ سعد بن حمد بن حبريش ومرافقيه -رحمه الله- قد كرهها الجميع لأنها استهانة واستهداف لحضرموت وأبناءها ولعل الله أن يجعل عواقبها حميدة وثمارها طيبه ويجعلها نهاية للظلم والعدوان ولعل من ابرز مظاهر خيرها ذلك الجمع الذي لم تشهد حضرموت مثله في تاريخها المعاصر، وهو رسالة واضحة بأن حضرموت مازالت في خير ونخوتها و نجدتها وإبائها لم تذهبها السنون ولا الأحوال السيئة ولا المحاولات البائسة . وأكد الشيخ في خطبته أن من مظاهر خيرها تلك المطالب الواضحة والعادلة والقوية التي طالب بها مؤتمر قبائل حضرموت مطالبا بتشكيل قيادة حكيمة وقوية ومتجردة تلتزم بمبدأ الشورى و يجب أن يتم انتخابهم بمنتهى الشفافية والمصداقية بعيدا عن المجاملة والغفلة التي تتيح للانتهازيين ركوب الموجة وتتيح للمندسين الذين يعملون على إفشال القضية أو حرفها عن مسارها الفرصة ، مع ضرورة وضع خطة محكمة لا تكون مثالية يصعب تحقيقها ولا ضعيفة تقصر عن تحقيق آمال الناس وتطلعاتهم مع تحديد المهام والواجبات والصلاحيات لتلك القيادة حتى لا تخضع للاجتهادات الشخصية بل تعبر عما اتفق عليه الجميع . ودعا الشيخ المعلم الجميع إلى بذل كل جهد وكل وسيلة مشروعة تحقق ذلك الهدف وتجعل من حلف قبائل حضرموت نواة تتوسع لتشمل كل أبناء حضرموت ويكون هدفها أولا نصرة المظلوم وردع الظالم ..وقد اختتم الشيخ المعلم خطبته بتحذير الدولة من تغافلها و تجاهلها واستهانتها بمطالب الناس وحقوقهم فعليهم أن يستفيقوا وأن يلبوا وأن يتحملوا وأن يعطوا هذه المطالب أهميتهم وهي مطالب غير تعجيزية ولا تعسفية قائلاً لهم " كفى تجاهل كفى أمل في أن أهل حضرموت سيسكتون ويرضخون ويتفرقون . تجدر الإشارة إلى أن تحذيرات الشيخ المعلم تأتي بعد ورود أنباء تفيد أن مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة يسعون لاستغلال المشاركة في الهبة الشعبية المزمع تنفيذها في ال(20) من ديسمبر الجاري لإسقاط المنطقة العسكرية الأولى بأيدي القاعدة تحت ذريعة مطالبة أبناء حضرموت بإخراج قوات الجيش من المحافظة.