بدأ أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المدن الجنوبية ومنذ يوم أمس الأحد.. بأوا بالزحف صوب محافظة الضالع للمشاركة في مراسيم تشييع شهداء مجزرة "سناح" الذين قتلوا في السابع والعشرين من ديسمبر من العام الماضي, خلال قصف دبابة تابعة للواء (33) مدرع لمخيم عزاء وللمشاركة في إحياء الذكرى الثامنة لذكرى التصالح والتسامح الجنوبي ال(13) من يناير.. (ذكرى الحرب المشئومة التي اندلعت في العام 1986م بين قطبي الصراع في الحزب الاشتراكي اليمني (الطغمة والزمرة) والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى وتسببت في نزوح الكثير من القيادات الجنوبية إلى الخارج وهي الذكرى التي يرى الجنوبيون بأنهم قد أغلقوا صفحاتها الأليمة قبل ثمانية أعوام من مقر جمعية ردفان الخيرية بمحافظة عدن والتي تعرضت- على إثر احتضانها للفعالية الأولى لهذه الذكرى- للإغلاق من قبل نظام الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح). وأشارت مصادر محلية إلى أن وفوداً كبيرة من أبناء مديريات (يافع وكرش والصبيحة) وبعضاً من مديريات محافظة عدن, وصلت- عصر أمس الأحد- إلى مدينة الضالع فيما وصل وفد ضم عدداً من قيادات الحراك الجنوبي بمحافظتي حضرموت وشبوة. وشهدت مدينة الضالع- صباح أمس- سلسلة من التظاهرات والفعاليات التمهيدية للفعالية الكبرى التي دشنت فعالياتها -عصر أمس الأحد- بإقامة ندوة سياسية بعنوان (التصالح والتسامح الجنوبي.. الواقع والطموح) أقيمت في مقر جمعية أبناء الضالع وشارك فيها عدد من قيادات الحراك وأكاديميون من أبناء الجنوب. ومساء أمس, أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات من قبل عدد من قيادات الحراك منهم شلال علي شايع والعميد/ محمد صالح طماح وكلمة عبر الهاتف ألقاها شيخ مشايخ يافع الشيخ/ عبدالرب النقيب وكلمات أخرى أشادت بمبدأ التصالح والتسامح وحثت على مواصلة النضال السلمي حتى نيل الحرية والاستقلال, كما نددت الكلمات بجريمة (مخيم العزاء) وطالبت الكلمات بسرعة تقديم مرتكبيها للمحاكمة العاجلة.
وقال مصدر في اللجنة التحضيرية للفعالية بأن مدينة الضالع قد استقبلت- ومنذ يوم أمس الأحد- زخما غفيرا من أنصار الحراك, الذين توافدوا من العديد من المدن والبلدات الجنوبية, مؤكداً بأن اللجان التحضيرية قد انتهت من كافة التجهيزات والترتيبات الخاصة باستقبال الضيوف وتوفير السكن والغذاء وتجهيز الأمور الخاصة بإقامة الفعالية وإجراء مراسيم تشييع الشهداء. وأوضح المصدر بأن المهرجان الكبير- الذي سيُقام عقب انتهاء مراسيم تشييع الشهداء في منطقة سناح- سيتم خلاله إلقاء كلمة عن أسر الشهداء, ثم قراءة البيان الختامي الصادر عن الفعالية وعدم إتاحة الفرصة لإلقاء مزيد من الكلمات في محاولة لتلافي وقوع أي إشكاليات أو خلافات بين مكونات الحراك المشاركة في الفعالية.