سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوادعي يُكذًب اللجنة الرئاسية وهلال يضغط على الشيخ الحجوري لتأييد التهجير بينما الإعلام الرسمي يضلل الرأي العام بموافقة أبناء دماج على التهجير قسراً..
نفى المتحدث الرسمي باسم أبناء دماج الشيخ سرور الوادعي التصريحات التي روجها الإعلام الرسمي باسم لجنة الوساطة المكلفة بوقف عدوان الحوثي، مؤكداً أنهم أرغموا على مغادرة البلدة. وقال سرور الوادعي في بيان أصدره يوم أمس- رداً على محاولة الإعلام الرسمي واللجنة الرئاسية تضليل الرأي العام وحصلت "أخبار اليوم" على نسخة من ذلك البيان- قال: إن ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية أن خروج السلفيين من دماج بموافقتهم أو بطلب منهم، هذا كلام غير صحيح وعار عن الصحة، مضيفاً: ليعلم جميع أفراد الشعب اليمني وسائر المسلمين في جميع أنحاء العالم أن أهالي منطقة دماج وطلاب دار الحديث بدماج اُرغموا واُكرهوا على مغادرة منازلهم ومزارعهم ومعهدهم ومنطقتهم بالكامل أو المكوث تحت ضرب المدافع والدبابات.. والهاونات وانتظار الموت في أي لحظة. وتابع قائلاً إذا كانت الدولة جادة ومستعدة لبسط نفوذها على منطقة دماج وحماية سكان المنطقة فلتعن هذا صراحة في وسائل الإعلام الرسمية وتأتي بالضمانات اللازمة وتطبقه على أرض الواقع، ونحن مستعدون للعودة إلى منطقتنا في حال تحقق ذلك. وأتهم سرور الوادعي وسائل الإعلام الرسمية بتجاهل محنة ومصيبة أهل دماج طيلة مائة يوم، والحوثيون يقصفون بجميع أنواع الأسلحة (أسلحة الدولة) من صواريخ وكاتيوشا ودبابات ومدافع وغيرها من الأسلحة الفتاكة هذا بالإضافة إلى الحصار القاتل المطبق المفروض على دماج والذي لا يزال مفروضاً ومستمراً حتى يومنا هذا. وفي هذا السياق أكد مصدر قيادي ل"أخبار اليوم" أن أبناء دماج والسلفيين يواجهون ثلاث جرائم القتل والحصار من جهة والتهجير القسري من جهة ثانية والجريمة الثالثة قيام اللجنة الرئاسية والإعلام الرسمي بمحاولة تضليل الرأي العام من خلال الترويج لكذبة أن عملية التهجير تمت بطلب وقبول أبناء دماج وطلاب دار الحديث. وأوضح القيادي السلفي- الذي فضل ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- أنه بعد أن خرج المتحدث الرسمي باسم أبناء دماج وفضح كذب وتضليل اللجنة الرئاسية والإعلام الرسمي سعت قيادات في هذه اللجنة- التي لم تكتفٍ بالرعاية الرسمية لعملية التهجير القسري وتضليل الرأي العام- سعت لممارسة ضغوط على الشيخ المحدث يحيى الحجوري عميد دار الحديث بدماج- المهجر حديثاً- لإصدار بيان يكذب فيه بيان الشيخ سرور الوادعي ويؤيد تضليل وكذب اللجنة الرئاسية والإعلام الرسمي. وكشفت المصادر أن عبدالقادر هلال حاول يوم أمس الأربعاء الضغط على الشيخ يحيى الحجوري لإصدار بيان تكذيب لبيان المتحدث باسم أبناء دماج ويؤيد ما ذهبت إليه اللجنة الرئاسية، وهو ما نفاه جملة وتفصيلاً الشيخ سرور الوادعي وينفيه الواقع نفسه. وذكر القيادي السلفي أن الشيخ الحجوري لم يستجب لضغوطات هلال. وتواصلت وفود المهجرين من دماج أمس؛ حيث وصل الى صنعاء حتى المساء أكثر من 5 آلاف شخص . الى ذلك أوردت وزارة الدفاع في بيان نشرته على لسان مسؤول عسكري نفيه أن يكون الجيش تسلم المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون ببلدة دماج بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وأضاف أن قوة الفصل بين السلفيين والحوثيين دخلت وادي دماج، وان الجيش تسلم موقع البراقة والمشرحة من أهالي دماج فقط. وأكدت الدفاع أن قوات الجيش لم تتسلم بعد مواقع جماعة الحوثيين المسلحة في بلدة دماج وذلك بعد يوم من تصريحات لرئيس اللجنة الرئاسية لحل النزاع في البلدة والذي اتهم فيه الحوثيين بعرقلة نشر الجيش. وكان رئيس لجنة الوساطة يحيى منصور أبو أصبع قال إنه تم إحباط خطة الجيش للانتشار في منطقة دماج، ومحافظة صعدة، ولم يسمح لقوات الجيش من قبل الحوثيين بالانتشار سوى في أماكن محدودة، وبأسلحة محدودة. ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين السلفيين والحوثيين في دماج فإنه يجب أن يتسلم الجيش جميع المواقع التي كان يتمركز فيها السلفيون في دماج، وجميع المواقع التي كانت يتمركز فيها الحوثيون في محيط دماج، وفي مداخل دماج، وجميع النقاط التابعة للحوثيين على طول الطريق الرئيسية المؤدية من دماج إلى مدينة صعدة. يأتي هذا في وقت ينص فيه اتفاق وقف إطلاق النار على مغادرة السلفيين من دماج وهو ما أغضب مدافعين عن حقوق الإنسان اعتبروا التجهير القسري لأهالي دماج ضربة في جهود المصالحة. وقال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي إنهم أُجبِروا على الرحيل من دماج، وأنه جرى تخييرهم بين المغادرة أو انتظار الموت في أي لحظة بقصف جماعة الحوثيين.