سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضرموت.. السلطة المحلية توقف مخصصات اللجنة الرئاسية وعناصر الحراك تحتجز نائب مدير السجن بينما نشطاء الهبة يقطعون شوارع الديس.. والجيش يستحدث نقطة عسكرية على مدخل الشحر..
اعتقلت قوات الأمن بمدينة المكلا اثنين من شباب الحراك أو ما بات يسمى "عناصر الهبة" وذلك على خلفية عملية احتجاز الرائد يسلم باجول، نائب مدير سجن المكلا المركزي ومرافقيه، من قبل عناصر الهبة في منطقة باسويد بديس المكلا أثناء مرورهم بمنطقة باسويد.. حيث كانوا يستقلون سيارة تتبع السجن المركزي بالمكلا. وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن اعتقلت كلاً من "عصام يسلم المحمدي وفائز جعفر بن شحبل"، وسبق لمدير أمن حضرموت الساحل العميد الركن محروس أن حذر العقلاء في حارتي "باسويد والبدو" بمنطقة ديس المكلا، من سكوتهم على الجرائم التي يرتكبها عدد من المسلحين في هاتين الحارتين، مؤكدا أن استمرار هذه العناصر بأعمال السلب والنهب والقتل وصمت العقلاء دون ردعهم سيضطر الأمن لخوض مواجهات ستكون عواقبها وخيمة على الجميع، ولا يريدها الأمن. وشهدت منطقة ديس المكلا حالة من التوتر والغليان الشعبي وقطع للشوارع الرئيسية.. حيث أفادت المصادر أن عناصر من الحراك والهبة قامت بقطع الشارع العام بديس المكلا بعد أن اعتقلت قوات الأمن أمس السبت اثنين من نشطاء الحراك الجنوبي بمدينة المكلاجنوب شرق اليمن, الأمر الذي دفع عناصر حراكية لإثارة الفوضى في منطقة الديس. وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر من الحراك الجنوبي أقدمت عقب القبض على الشابين "المحمدي و بن شحبل" بقطع الشارع العام بديس المكلا وإشعال الإطارات, فيما قامت مجاميع أخرى بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي بالمنطقة. وعلى صعيد متصل بالتوتر الذي تشهده مدينة المكلا أكدت مصادر إعلامية قيام قوات الجيش المتواجدة في المكلا صباح أمس السبت باستحداث نقطة عسكرية نقطة عسكرية على مدخل الشحر من الجهة الشمالية مقابل خزان مياه مدينة الشحر. ويأتي هذا الاستحداث بعد المواجهات والهجوم الذي نفذته عنا صر قبلية من قبائل "آل حموم" على معسكر العليي الأسبوع المنصرم وأدى إلى مقتل العديد من الجنود وجرح آخرين.. كما تأتي هذه الاستحداث بعد مواجهات مسلحة خاضها الجنود مع مسلحي القبائل الذين انتشروا في النقاط وبعض المواقع في حضرموت. من جانب آخر كشف رئيس اللجنة الرئاسية إلى محافظة حضرموت عن حجم الهوة التي وصلت إليها العلاقة مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بعد صراع تصريحات بين الجانبين.. حيث تحدث علي اليزيدي وزير الإدارة المحلية في لقاء جمعه بمجموعة من العلماء والدعاة أمس في المكلا عن منع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت صرف الاعتمادات المالية الخاصة باللجنة لتسيير مهامها في المحافظة, مبيناً أن السلطة المحلية بحضرموت ربما أصبحت غير راغبة في وجود اللجنة الرئاسية رغم أنها مكلفة من الرئيس هادي للوقوف على مطالب أبناء حضرموت في كافة الاتجاهات. وعبر الوزير اليزيدي –بحسب موقع "هنا حضرموت"- عن استغرابه من تخلف بعض أعضاء اللجنة عن مواصلة العمل معها في حضرموت والسفر إلى صنعاء رغم قدومه مع اللجنة لدى وصولها إلى محافظة حضرموت ولقاءها بالسلطة المحلية، منوهاً بأن لا صحة لما يسرب من أنباء عن اختيار اللجنة لشخصيات ذات توجهات حزبية بل كان الاختيار لشخصيات حضرمية مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ولديها الخبرة بالكثير من مشاكل حضرموت. ومن شأن هذه التصريحات التي أطلقها الوزير اليزيدي أن تدق آخر مسمار في نعش العلاقة بين السلطة المحلية واللجنة الرئاسية, خصوصاً بعد البيان القوي الذي صرحت به السلطة المحلية قبل يومين وكشفت فيه عن استياءها مما وصفته من لقاءات واجتماعات تنظمها اللجنة الرئاسية متجاهلة السلطة التي كانت مرحبة بها لدى وصولها إلى مدينة المكلا.