أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن مسلحين مجهولين تمكنوا ظهر يوم أمس من اختطاف مواطن بريطاني ومواطنين يمنيين أثناء تواجدهم بشارع حدة. وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع "سنتافي" تقطعوا ظهر أمس لسيارة تابعة لإحدى الشركات النفطية العاملة في اليمن وعلى متنها مواطن بريطاني يعمل مهندساً في الشركة النفطية باليمن ومهندس نفط يمني يعمل في الشركة اليمنية للغاز وسائق السيارة وأجبروهم جميعاً على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح واختطافهم جميعاً صوب منطقة مجهولة. وفي هذا السياق كشفت مصادر للصحيفة أنه كان خلف السيارة التي تقل المواطن البريطاني واليمنيين الآخرين سيارة أخرى تابعة للشركة النفطية وعلى متنها مهندسان بريطانيان وسائق يمني تمكن السائق الذي كان يقود السيارة الثانية من الفرار بالسيارة التي كانت تقل المهندسين البريطانيين والعودة إلى سكن المهندسين البريطانيين. وحتى وقت متأخر من فجر اليوم لم يصدر أي تعليق من الجانب البريطاني عن الحادثة أو من الشركة النفطية التي يعمل لديها المهندس البريطاني المختطف أو من الحكومة اليمنية، باستثناء تغريدة قصيرة من السفيرة البريطانية بصنعاء/ جون ماريت قالت فيها "لا تعليق حالياً على التقارير التي تتحدث عن اختطاف مواطن بريطاني، لكن هناك مساعي لمعرفة الحادثة وطبيعتها. وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من اختطاف مسلحين لمواطن ألماني وآخر يمني واقتيادهما بحسب تقارير صحفية إلى محافظة مأرب. من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأميركية نهاية الشهر المنصرم تحذيراً للمواطنين الأميركيين من مستوى التهديد الأمني المرتفع في اليمن بسبب ما وصفته بالأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية. وكانت الخارجية الأميركية قد رفعت حالة الأمر بالمغادرة والموجه للعاملين غير الضروريين بالسفارة الأميركية في 28 يناير 2014.. وقالت الخارجية الأميركية- في بيان لها- بتاريخ 28 يناير 2014م: مع ذلك فإن موظفي السفارة الأميركية لا يزالون محدودين كما يتم تقييد مستويات الموظفين في السفارة، وقدرتنا على مساعدة المواطنين الأميركيين في حالات الطوارئ وتوفير الخدمات القنصلية الروتينية لا تزال محدودة. وتحركات موظفي السفارة مقيدة أيضا فهم لا يستطيعون السفر خارج صنعاء.. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحرك داخل صنعاء مُقيد بشدة وربما تزداد القيود بسبب انفلات الوضع الأمني. وأضاف البيان- بحسب موقع الخارجية الأميركية-: هذا التحذير يحل محل تحذير السفر إلى اليمن الصادر في 6 أغسطس 2013, فمستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية.. في سبتمبر 2012، هاجمت مجموعة من الغوغائيين مجمع السفارة الأميركية, وتتواصل المظاهرات في أجزاء مختلفة من البلاد، وربما تتصاعد بسرعة وتتحول إلى أعمال عنف, ونحث المواطنين الأميركيين على تجنب مناطق المظاهرات وعلى توخي الحذر الشديد إذا كانوا في محيط أي مظاهرة. وتواصل المنظمات الإرهابية- بما فيها القاعدة في شبه الجزيرة العربية- نشاطها في جميع أنحاء اليمن, ولا تزال الحكومة الأميركية قلقة للغاية بشأن وقوع هجمات محتملة على المواطنين الأميركيين سواء المقيمين أو الزائرين لليمن، والمنشآت والشركات الأميركية والمصالح الأميركية والغربية. في 18 مارس 2012 تم مهاجمة مواطن أميركي وقتله في تعز, وبحسب وسائل الإعلام فإن القاعدة في شبه الجزيرة العربية أعلنت مسئوليتها عن قتله. وخطر الاختطاف المتواصل موجود في جميع أنحاء اليمن.. ففي العام الماضي، رصدت وسائل الإعلام المحلية والدولية العديد من عمليات خطف الغربيين. والجريمة العنيفة هي أيضاً مشكلة متنامية, فقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن اثنين من المواطنين الأميركيين قُتلا في تعزوعدن عام 2013. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي تشكل تهديدا للأمن البحري في المنطقة.