أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع ل "أخبار اليوم" أن مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية بمحافظة الضالع تقوم حالياً بدور وجهود وساطة محلية بين قوات الجيش ممثلة باللواء 33 مدرع وقيادات الحراك المسلح ما يسمى ب (مجلس الهبة الشعبية) بالمحافظة وذلك لإيجاد اتفاق بين الطرفين على التهدئة ووقف المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة الضالع سيما المناطق القريبة من مواقع اللواء 33 مدرع والمناطق التي توجد فيها مصالح حيوية ومؤسسات حكومية وتتسبب هذه المواجهات في إحداث شلل شبه تام منذ نحو أكثر من شهر بالمحافظة. وكشفت المصادر أن جهود الوساطة قد وضعت عدة نقاط كاتفاق مبدئي يوقع عليه الطرفان أبرزهما وفق المواجهات المسلحة من خلال هدنة لمدة شهرين ورفع النقاط والمواقع العسكرية المستحدثة واستبدال أفراد النقاط بجنود من الأمن العام وتعويض أسر القتلى من الطرفين ومعالجة الجرحى. الأمر الذي دفع بشخصيات محلية بالضالع لاستبعاد تحقيق أي نتائج كون قيادة اللواء 33 مدرع وجميع منتسبيه يؤكدون أنه ومنذ سنة ونصف يتعرضون لأعمال قتل وتقطع تستهدف الجنود من منتسبي الأمن والجيش دون أي أسباب, ناهيك عن الاختطاف ونهب أسلحة الجنود. عوضاً عن تطور هذه الاعتداءات بحسب ما تطرحه قيادة اللواء ومنتسبيه أنها وصلت إلى استهداف مواقع الجيش والأمن بالأسلحة الثقيلة وعمليات قتل وقنص تطال الجنود ويقابل هذا الطرح استنفار من قبل قيادات محلية وأخرى بالحراك بالضالع بما تصفه بجرائم وحشية ترتكبها قوات الجيش بحق أبناء الضالع. ذات المصادر أكدت للصحيفة أن من بين النقاط التي تتبناها جهود الوساطة تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين, موضحة بأن هذه الجهود لن تصل إلى أي نتيجة حتى وقت متأخر مساء أمس. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من المنتسبين إلى اللواء يعتبرون هذه الوساطة منح استراحة لمسلحي الحراك لإعادة ترتيب صفوفهم.