أقر أمس الأول السبت، مجلس كلية العلوم بجامعة صنعاء, إيقاف الدراسة في الكلية إلى أجل غير محدد، وذلك بسبب تدهور الأوضاع التعليمية داخل الكلية. وقال الدكتور محمد شكري- عميد الكلية- إن قرار مجلس الكلية بإيقاف الدراسة جاء نتيجة لتوقف المعامل وخروجها عن الخدمة وعدم وجود البديل. وأضاف“ قرار إيقاف الدراسة فرضته الحالة المزرية للوضع في الكلية، والذي لا يسمح بمواصلة التعليم”، لافتا إلى أن وضع الكلية كارثي، وأن المشكلة ليست وليدة اليوم، وإنما تراكم 30 عاماً من الإهمال وعدم الاهتمام. وأشار إلى أن الميزانية التشغيلية للكلية، والتي تُصرف لها من الجامعة، لا تتجاوز 466 ألفاً يصرف منها 260 ألفاً رواتب للمتعاقدين في الكلية، ولا يكفي بقية المبلغ لتغطية نفقات أخرى أساسية. ولفت إلى أن رئيس الجامعة وجه بصرف 22000 ألف دولار لشراء معمل للكلية إلا أن المحاسب المالي رفض صرف المبلغ وطالب بمناقصة، وهو ما سيتطلب مبلغاً أكبر من المبلغ المطلوب. وأكد العميد أن قرار إيقاف الدراسة في الكلية لم يلق أي رد فعل رسمي، وأن الجهات الرسمية لم تعر الموضوع أي اهتمام. وأكد على عدم إمكانية استئناف الدراسة ما لم يتوفر المعلمون الأساسون للكلية، حيث تبلغ تكلفة المعمل الأول 22000 ألف دولار والآخر 7000 ألف دولار، بالإضافة إلى اعتماد ميزانية تشغيلية تفي باحتياجات الكلية. ويعد قرار إيقاف الدراسة في إحدى كليات جامعة صنعاء- بسبب توقف المعامل وعدم توفر المصاريف التشغيلية- هو أول قرار في تاريخ الجامعة منذ تأسيسها..