شيع المئات من أبناء منطقة الصرم مديرية همدان صباح أمس شهيدين ممّن قتلوا برصاص مليشيات الحوثي المسلحة خلال هجومها على بعض قرى همدان. وتحدث المشيعون لوسائل الإعلام عن سقوط (18شهيداً) وعشرات الجرحى من أبناء قبائل همدان الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وبيوتهم من اعتداءات مسلحي الحوثي القادمين من خارج المنطقة. وأتهم المشيعون شخصيات وقيادات محسوبة على ما أسموه "جناح صالح" داخل المؤتمر الشعبي العام في المنطقة بالاصطفاف مع الحوثيين وتسهيل دخولهم إلى قرى ومناطق "ثلا" و"همدان" وقاموا باستضافتهم وإيوائهم وتأمين الماء والغذاء لهم. كما استغربوا من التصريحات الرسمية التي أكدت انسحاب الحوثيين من جميع قرى همدان في حين لا يزالون يسيطرون على "الصرم" ومناطق أخرى شرق همدان وينشرون فيها أطقمهم ونقاطهم العسكرية. وفي تصريح صحفي أكد الشيخ أحمد أبو منصر، شيخ مدينة "ثلا" أن مجاميع حوثية مسلحة قدِمت قبل أسبوعين من صعدة وحرف سفيان إلى ثلا وبعض مناطق همدان وخاضت مواجهات مسلحة مع أهالي منطقة الصرم وبعض القرى في الجهة الشرقية لهمدان تحت ذريعة أن الشيخ قناف القحيط قد تقطّع لحوثيين في مناطق محيطة بعمران. وقال الشيخ أبو منصر: "إنه لا يستبعد وجود أطراف أخرى من مديريتي "همدان" "وثلا" متواطئة مع الحوثيين وسهلت وصولهم إلى بعض قرى المديريتين" . إلى ذلك قال الاستاذ علي عجيل المدير السابق لمدرسة تحفيظ القرآن ، التي فجرها الحوثيون : "نحن اليوم نشيع شهداء عزلة الصرم الشهيد عبدالله سيلان والشهيد علي أحمد حزام وقبل اسبوع شيّعنا الشهيد فراص علي أحمد عواض وهذا فخر لنا لأنهم دافعوا عن عرض وبلد ودافعوا عن دار القرآن الكريم وعن المدرسة". وعبّر عجيل عن أسفه لما يقوم به أنصار الله من تفجير للمدارس ودور القرآن الكريم ومنازل المواطنين ونهب كل ممتلكاتها وقبل ذلك قتل أبناء الشعب اليمني وترهيبهم وترويع النساء والأطفال. كما ناشد عجيل الدولة بأن تقوم بواجبها الدستوري والقانوني في حماية أمن المواطنين وبسط نفوذها على كل مناطق اليمن، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في إحدى النقاط داخل منطقة الصرم ويستولون على منزل والد أحد الشهداء الذين سقطوا برصاصهم ولم تحرك الدولة ساكناً – حسب قوله.