قالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" إن خطر القاعدة مازال يشكل قلقاً لدى قيادة السلطة المحلية والأمنية بمحافظة عدن. وكشفت المصادر عن مجاميع كبيرة لعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تتواجد في بعض مديريات عدن قالت المصادر إنها تخطط لإعمال كبيرة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة. وأشارت المصادر إلى أن هناك سيارتين نوع هايلوكس يشتبه صلتهما بعناصر القاعدة تقوم بين الحين والآخر بالتحرك في بعض المواقع بمديريات محافظة عدن ولم يتم ضبطهما من قبل أجهزة الأمن. وأكدت المصادر أن العناصر- التي هاجمت قيادة المنطقة الجنوبية وعددهم 11 شخصا بينهم الانتحاري بالسيارة المفخخة- جميعهم قتلوا عدا شخصين تمكنا من الهرب بعد العملية, لافتة إلى أنه- ورغم وجود معلومات مسبقة عن اعتزام عناصر مهاجمة المنطقة الرابعة- إلا أنه لم يتم وضع الاحتياطات الكافية للتصدي لتلك العناصر, مؤكداً أن الخطر على قيادة المنطقة العسكرية مازال قائماً. وقالت انه- رغم التعرف عن هوية ثلاث جثث من المهاجمين الذين قتلوا في هجوم المنطقة العسكرية اثنان منهم من المنصورةبعدن وآخر من تعز- إلا أنه لم يأت أي شخص من أسر القتلى إلى أمن المحافظة بشأن استلام أي جثة من القتلى المتواجدين في مستشفى باصهيب, مشيرا إلى أن مقتل شخص قبل أسبوعين في المنصورة بحي الكثيري لم يتم الكشف عن هويته حتى اللحظة وان الجثة أيضا متواجدة في مستشفى باصهيب. وأوضحت المصادر أن الهدوء المصحوب بالحذر الذي تعيشه عدن يكمن في سيكولوجية أبناء المحافظة المسالمين في طبيعتهم, التي تنبذ العنف وليس نتيجة الاستقرار الأمني بالمحافظة والذي وصفته المصادر بأنه هش كما وصفت قيادة أمن المحافظة بالعاجزة وقالت إنها لم تستطع القبض على شخص واحد من العناصر التي تشكل القلق الأمني بالمحافظة. وطالبت المصادر وزارة الداخلية الإسراع في دعم أمن عدن بقوة كافية من الجنود والسلاح والآليات العسكرية حتى تتمكن من الحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر بعض القوى التي تسعى لزعزعة الأمن في عدن وتحويل حياة المواطنين إلى قلق دائم. من جهة اخرى قالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن قامت- فجر أمس- باعتقال الناشط في الحراك الجنوبي/ عبدالفتاح جماجم ومعه أحمد سالم ريحاني- عضو المجلس المحلي بمديرية صيرة-. وأوضحت المصادر ل"أخبار اليوم" أنه عند خروج الجماجم وريحاني من صلاة الفجر قامت قوة من القوات الخاصة باعتقالهما وإحالتهما إلى إدارة البحث الجنائي للتحقيق معهما في واقعة مقتل "علي المحضار- بائع القات بمدينة صيرة- والمحسوب على جماعة الحوثي والذي لقي مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته فجر الخميس قبل الماضي. وكان جماجم مع مجموعة آخرين سلفيين قاموا بنزع صورة حسين بدر الدين الحوثي في شارع الزعفران بمدينة كريتر خلال الأيام القليلة الماضية.