هدّد خاطفو طبيب أوزبكي في محافظة مأرب شمال شرق اليمن ببيعه لتنظيم القاعدة . وأوضحت مصادر قبلية أن الخاطفين أعربوا عن نيّتهم بيع الطبيب لتنظيم القاعدة مقابل 500 ألف دولار. وأفادت مصادر عسكرية ل"أخبارا ليوم" أن حملة أمنية وعسكرية مجحفلة تحاصر منطقة الزور التابعة لمنطقة جهم في مديرية صرواح محاولةً الضغط على الخاطفين وتحرير الطبيب الأوزبكي، وذلك بعد تهديد الخاطفين ببيعه لعناصر من تنظيم القاعدة. وأشارت المصادر إلى أن قوات من اللواء 312 مدرع واللواء 13 مشاةواللواء 14 التابع لما كان يسمى سابقاً بقوات الحرس وقوة أمنية من قوات الأمن الخاصة شاركت في الحملة العسكرية الأمنية لتحرير الطبيب الأوزبكي. وهددت القوات العسكرية باقتحام منزل الخاطف الرئيس في حال لم يتم الإفراج عن الطبيب والذي يعمل في وظيفة أخصائي تخدير في هيئة مستشفى مأرب ". ويطالب الخاطفون من السلطات اليمنية بالإفراج عن قريبٍ لهم محتجَز لدى البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء على خلفية ضبطه وبحوزته سيارة تابعة لإحدى الشركات النفطية العاملة باليمن بعد الإبلاغ عن سرقة السيارة. ووفقا لموقع CNN بالعربية فقد كشفتمصادر قبلية بأن الخاطفين نقلوا في وقت سابق الطبيب الأوزبكي إلى منطقة وادي ذنة قرب سد مأرب. وذكرت وزراة الداخلية اليمنية عبر مركزها الإعلامي بأنها تمكنّت من معرفة هوية الخاطفين وهم ستة وجميعهم بحسب الداخلية من أهالي مديرية صرواح بمأرب. ولجأ مؤخراً قبائل لخطف أجانب والتهديد ببيعهم إلى القاعدة من أجل الضغط على الدولة مقابل مطالب مالية أو تنموية وأخرى مرتبطة بالإفراج عن مساجين في الوقت الذي تؤكد الجهات الرسمية أن أغلب مطالب الخاطفين غير قانونية وغير مبررة. يشار إلى أن السلطات اليمنية ورغم علمها المسبق بمكان مواطن المانيمختطَف في مأرب لم تحرك أي حملة عسكرية لتحريره,وذلك لانتماء الخاطفين الى قبيلة كبيرة تتواجد في مناطقها الحقول النفطية والمحطة الغازية وأبراج الكهرباء، في حين حركت الدولة هذه الحملة العسكرية- الأمنية ضد خاطفين ينتمون لقبائل ليست بقوة قبيلة عبيدة.