حذرت اللجنة الأمنية العليا- في اجتماع استثنائي لها- أمس المواطنين من إيواء عناصر تنظيم القاعدة, ودعت تلك العناصر لتسليم نفسها للدولة. وعقدت اللجنة الأمنية العليا, اجتماعا استثنائيا خصص لمناقشة سير العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية الضالة بمحافظتي أبينوشبوة والأدوار البطولية التي يسجلها أبطال القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم المواطنين الشرفاء من أبناء القبائل في مواجهة ودحر العناصر الإرهابية. ونقلت وكالة "سبأ" عن مصدر مسئول "أن المحاولات اليائسة التي تقوم بها عناصر التنظيم بعد تلقيها خسائر فادحة, أدت إلى فقدانها الكثير من العناصر والمناطق التي كانت تسيطر عليها ومن ذلك عمليات الاغتيال لبعض منتسبي القوات المسلحة والأمن والرعايا الأجانب والتي كان آخرها حادثة الاغتيال التي تعرض لها أحد الرعايا الفرنسيين تأتي في إطار محاولة عناصر التنظيم للتأثير على القيادة السياسية والعسكرية لتخفيف الضغط عليها من قبل الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة بمتابعة ومطاردة تلك العناصر بمحافظتي شبوةوأبين. وفي الوقت ذاته أكد المصدر الأمني أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء عن تأدية دورهم وواجبهم الديني والوطني في اجتثاث الإرهاب من منابعه أينما وجد وضبط كل من يرتبط بتلك العناصر الإرهابية المتطرفة وتقدميها للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع. ودعا المصدر كافة جماهير الشعب بكافة فئاته وأطيافه السياسية والاجتماعية إلى الوقوف صفا واحداً للقضاء على هذه الآفة الدخيلة على المجتمع اليمني وقيمه الدينية وتقاليده الاجتماعية.. كما دعا الجميع الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف ملابسات العمليات الإرهابية أو الأشخاص المتورطين في تنفيذها من عناصر القاعدة في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات والمدن الرئيسية. وأهاب المصدر الأمني بالمواطنين عدم التعاون أو الإيواء لأي من تلك العناصر والإبلاغ عن أي عناصر أو خلايا إرهابية في أي مكان باعتبار هذه العناصر تمثل خطراً كبيراً على أمن واستقرار المجتمع.. مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين أمن وسلامة الوطن والمواطنين. وفي ذات الاطار أكد المصدر الأمني بأن الدعوة ما تزال مفتوحة أمام العناصر المغرر بها للعودة إلى رشدهم والرجوع عن غيهم والمبادرة بتسليم انفسهم وأنه سيتم أخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم على اعتبار أن معظم من غرر بهم هم من فئة الشباب والذين يمكن أن يعيدوا تسخير طاقاتهم في بناء الوطن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والفكرية وحمايته من كافة المخاطر والتحديات التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.