تمكنت- ظهر أمس- وحدة الاستطلاع من الجيش ومقاتلو اللجان الشعبية وقبائل باكازم المساندة للجيش.. تمكنوا من دخول مدينة المحفد بمحافظة أبين وذلك بعد مرور أسبوع على الحملة العسكرية ضد مقاتلي القاعدة بالمحفد. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم " إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً استهدف عدداً من المناطق في وادي ضيقة قبل دخول مقاتلي وأبطال الوحدات العسكرية وكتائب المنطقة العسكرية الرابعة من دخول بلدة الحامي ومن ثم التقدم إلى وادي ضيقة والذي يعتبر معقل عناصر القاعدة بالمحفد.. وأشارت المصادر إلى أنه بعد تقدم الجيش والسيطرة على وادي ضيقة- معقل عناصر القاعدة بمديرية المحفد محافظة أبين- تقدمت وحدة استطلاعية ومعها مقاتلون من اللجان الشعبية وقبائل باكازم إلى مديرية المحفد. وأكدت المصادر أنه أثناء دخول وحدة الاستطلاع واللجان وقبائل باكازم للمحفد تعرضوا لكمين مسلح نصبته عناصر القاعدة مدخل مدينة المحفد أسفر عن مقتل شخصين من قبائل بإجراد, مشيرة إلى أن عناصر القاعدة قد اختطفت شخصين من قبائل باجراد خلال الكمين إلا أنه أطلق سراحهم بعد معرفتهم أنهم من شباب القبائل وقد لاذت عناصر القاعدة بالفرار باتجاه شعاب وأودية مودية. وأضافت المصادر إن تلك القوة- التي دخلت المحفد- ستقوم بعملية تمشيط للمدينة والبحث عن الألغام والعبوات الناسفة لإبطال مفعولها, وذلك تمهيداً لدخول الجيش إلى مدينة المحفد والذي مازال منتشراً في جبال وشعاب وأودية ضيقة لمطاردة عناصر القاعدة التي لاذت بالفرار إلى الجهة الشمالية. وأفادت المصادر إن عناصر القاعدة- بعد تقدم قوات الجيش إلى وادي ضيقة- قامت بتفجير المجمع الحكومي بمديرية المحفد ولاذت بالفرار. وكانت الحملة العسكرية- التي نفذتها وحدات وكتائب من ألوية قيادة المنطقة الرابعة- تمكنت- بالتعاون مع اللجان الشعبية وقبائل باكازم من دخول مدينة المحفد باقل الخسائر, فيما شهدت المنطقة هروباً جماعياً لعناصر القاعدة من المواقع والأودية التي كانوا يتحصنون فيها بمديرية المحفد والتي تعد معقلاً لهم بعد طردهم من مدينتي زنجبار وجعار في يونيو 2012م. وعلى صعيد متصل أفادت مصادر محلية أن وساطة قبلية نجحت- أمس الثلاثاء- في إيقاف المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة. وأشارت المصادر ل(أخبار اليوم) إلى أن الوساطة- التي ضمت شخصيات اجتماعية بقيادة الصحفي/ جمال عوض شنيتر- توصلت إلى إبرام اتفاق بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة, يتم بموجبه انسحاب عناصر التنظيم من مناطق المديرية مقابل توقيف العمليات العسكرية. ولفتت المصادر إلى أن قائد اللواء الثاني مشاه بحري تسلم- عصر أمس- منطقة جول الريدة- مركز المديرية من قبائل آل رشيد قبيل أن يتم إدخال قوات عسكرية إلى المنطقة. وبحسب المصادر فإن ضغوطاً قبلية مارستها قبائل ميفعة على جماعات تنظيم القاعدة لمغادرة المديرية لتجنيب المنطقة ويلات الحرب.. وتضمن الاتفاق عدداً من النقاط وهي كالتالي: - ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻉ.- ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ - ﻋﺪﻡ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ - ﻋﺪﻡ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺃﺫﻳﺔ ﺃﻱ ﺷخص ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃياً ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻬﻢ- يلتزم ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻴﻔﻌﺔ - ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ.. ﻃﻠﺐ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﺎﻋﻮﺿﺔ ﻭﺣﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻲ ﺿﻤﻨﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ". ويأتي ذلك في وقت نفى مصدر عسكري مسؤول, صحة أنباء تتحدث عن هدنة محتملة أو حوار لأي جهة رسمية مدنية أو عسكرية مع عناصر وقيادات الإرهاب القاعدي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن المصدر قوله( إن هذه الأنباء ليست سوى مجرد إشاعات وفبركات وتسريبات إعلامية كاذبة ومضللة وليس لها مطلقا أي أساس من الصحة، مستغرباً لجوء بعض وسائل الإعلام إلى ترويج مثل هذه الشائعات والأكاذيب في هذا التوقيت الذي تحقق فيه القوات المسلحة والأمن نجاحات كبيرة في دك معاقل الإرهاب وتسير بخطوات واثقة في اتجاه حسم المعركة والقضاء على من تبقى من فلول العناصر الإرهابية). وشدد المصدر على أنه ليس هناك أي خيار أمام المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم جماهير الشعب، غير المضي قدما في القضاء على قوى الإرهاب والتطرف أينما وجدت وتخليص اليمن من شرور الإرهاب الذي اضر كثيراً بمقومات ومقدرات الشعب والوطن. وأوضح المصدر أن مواقف القيادة السياسية واضحة وثابته فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، منوهاً إلى أن اجتثاث الإرهاب قد أصبح مطلباً شعبياً. وأشار إلى أن رجال القوات المسلحة والأمن عاقدون العزم على مواصلة ضرباتهم الساحقة لأوكار الإرهاب ومطاردة كل من تبقى من العناصر الإرهابية والقضاء عليها بشكل كامل.. ووضع حد نهائي لما ترتكبه من جرائم فضيعة بحق الشعب والوطن.