كشفت تقارير استخباراتية عن انتهاء إيران من تمويل عملية اعتبرتها تلك التقارير هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وتحديداً في الجمهورية اليمنية. وذكرت شبكة الدفاع عن السنة- في تقرير نشرته أمس الأول- أن إيران أطلقت مؤخراً عملية سمتها "شخم زدن زمين" يعني حرث الأرض والمقصود من العملية إزالة كل ما على الأرض تمهيداً لزراعتها من جديد وتحويلها لولاية اثني عشرية شيعية فارسية.. ونقل الموقع عن مصدر استخباراتي قوله إن هذه العملية تتنوع بإثارة القلاقل في اليمن وتمويل أعمال تخريبية وإرهابية ونشر الخلافات وشق صفوف الأحزاب ونشر الفساد في البلاد وشراء ذمم بعض مسئولي الدولة من وزراء وقيادات وكذا وجاهات اجتماعية, بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين مهمتهم صرف الرأي العام والإعلام عن جرائم جماعات الحوثي وأنشطتهم التخريبية وأعمال العنف ونشر التشيع بقوة السلاح تحت مسميات عدة. وأشار إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تستغل عدم الاستقرار في اليمن للتوسع وبسط النفوذ والسيطرة على مناطق متفرقة, وإدخال المذهب الشيعي بهدف بناء دويلة شيعية يفوق قوتها العسكرية اليمن والسعودية وتضاهي قوة حزب الله اللبناني في جنوبلبنان بعد أن يتم تزويدها بخبراء تطوير أسلحة وتدريب عناصر داخل اليمن, موضحاً بأن الخطة الإيرانية المرسومة على أساسها هذه العملية تهدف إلى تحويل العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة حوثية منوهاً إلى أنه لا يوجد شارع أو حي في صنعاء اليوم إلا وفيه على الأقل منزل تابع لجماعة الحوثي مليء بالأسلحة المتنوعة. وطبقاً للمعلومات الاستخباراتية فإن جماعة الحوثي تسعى على المدى المتوسط لإسقاط صنعاء تحت سيطرتها بعد أن دربت عدداً كبيراً من عناصرها على حرب العصابات, حيث تم تدريب مجموعة كبيرة من عناصرها في إرتيريا وإيران. وقت حصلت صحيفة "أخبار اليوم" على معلومات تفيد أن أكثر من 600 شاب يمني تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري المتواجدة في مدن "قم, مشهد, شيراز", ويتم تسفير هؤلاء الشباب عبر حركة الحوثي المسلحة وعدد من الأحزاب اليمنية الموالية للحركة وإيران تحت ذريعة منح دراسية بعيداً عن الجهات اليمنية الرسيمة التي أوقفت منذ أكثر من تسع سنوات عملية الابتعاث الدراسي إلى إيران ولم يتبق لديها سوى سبعة طلاب يدرسون دراسات عليا. وذكرت المصادر أن ال 600 شاب الذين يتم إعدادهم للسفر إلى إيران هم الدفعة الثانية الذين يتم إرسالهم في أقل من خمسة أشهر. من جانبه أكد المفكر والمحلل السياسي العربي الدكتور/ عبدالله النفيسي, أن ثمة توزيع أدوار بين إيران والولايات المتحدةفإيران- عبر مليشياتها في العراق وسوريا ولبنانواليمن- مكلفة بتصفية الحركات السنية الجهادية مقابل فتح المنطقة لدور إيراني متصاعد على الأرض, والولايات المتحدة - كما الطائرة بدون طيار- تحكم من وراء الأفق المنطقة عن طريق العسكر.. وأشار- في ثلاث تغريدات على صفحته في تويتر- إلى أن التحالف بين الأميركان وإيران تؤكده التطورات في ( عملية حرث الأرض) التي بدأت في اليمن على يد الحوثي والهدف منها صنعاء عاصمة اليمن, موضحاً أن الطائرات بدون طيار "drones" في اليمن تضرب فقط الحركات السنية ولا تمس الحوثي الإيراني الذي يملك دبابات ومدافع وصواريخ إيرانية, الأمر الذي يدعو للتفكير.