حذَّر خبراء اقتصاديون وسياسيون من عواقب استمرار أزمة المشتقات النفطية وقالوا إنها قد تثير ثورة غضب شعبية لإسقاط السلطة وحكومة الوفاق؛ الأمر الذي قد تنزلق البلاد على إثره الى فوضى يصعب السيطرة عليها.. وقالوا لدى حديثهم ل(أخبار اليوم): إن حكومة الوفاق أصبحت فاشلة تتكئ فقط على المناكفات والصراعات الحزبية ولم يعد لديها أي جديد يمكن أن تقدمه لحلحلة الأزمة، مؤكدين أن حكومةً عاجزة عن توفير الخدمات الاساسية للشعب لا ينبغي لها أن تستمر، مطالبين رئيس الجمهورية بسرعة إقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن الاحزاب والمحاصصة. وأرجعوا استمرار الحكومة تحميل كاهل المواطن اليمني المعاناة جراء انعدام الخدامات الاساسية, كالكهرباء والمشتقات النفطية ومادة الغاز إلى تأخر الشارع في الخروج ضد الحكومة وقالوا: على الحكومة أن تتقي غضب الحليم. من جهته أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور/ فؤاد الصلاحي أنه لم يعد هناك خيار أمام الشعب اليمني سوى الخروج الى الشارع بمظاهرات شعبية؛ لإسقاط الحكومة التي وصفها بالفاشلة. وأفاد في تصريح ل(أخبار اليوم) بأن مراكز القوى المتنفذة في البلاد هي من يقف وراء أزمة المشتقات النفطية وقطع التيار الكهربائي. ولفت إلى أن الحكومة لا تحترم توجيهات الرئيس هادي بتوفير المشتقات النفطية، لافتاً إلى وجود مراكز قوى قال إن لها تأثيراً على حكومة الوفاق تعبث بالمشتقات النفطية. وطالب رئيس الجمهورية باستخدام سلطاته؛ لتوفير الخدمات للشعب اليمني الذي منحه الثقة وسلمه زمام الحكم في البلاد وقال: لا يمكن لأي بلد أن يظل لسنوات يعاني من انعدام خدمات النفط والكهرباء والغاز. وتساءل الصلاحي: ما معنى أن يخرج الشعب لينتخب رئيساً للجمهورية دون أن يستخدم الرئيس صلاحياته كرئيس منتخب ؟! ، وماذا يعني تشكيل حكومة غير قادرة على توفير الخدمات الضرورية للشعب اليمني ؟!. ونوه الى أن الحكومة فاشلة ويجب ألا تستمر ووصفها بحكومة غير وطنية؛ كونها تشكلت بمعيار المحاصصة الحزبية وقال إنها تستهدف فقط تقسيم الثروة والسلطة بين الأحزاب. واستغرب الصلاحي من الرئيس, والذي لديه تفويض شعبي ودولي وإقليمي ومساندة من مجلس الأمن الدولي ومع هذا لايزال يستخدم المحاصصة والتوازنات، مطالباً الرئيس بسرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيداً عن الاحزاب الفاشلة. وتشهد عددٌ من المحافظات اليمنية أزمة في المشتقات النفطية منذ نحو شهرين, فيما برزت أزمة في مادة الغاز منذ أيام؛ لتضيف أعباءً جديدة على كاهل المواطن اليمني في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي.