في تصريحات ل"فارس".. سياسي يمني: وزراء "المبادرة الخليجية" فشلوا والشعب مع التغيير تبادل مسؤولون في الحكومة اليمنية الإتهامات بشأن أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها الأسواق في العاصمة صنعاء وأغلب المدن اليمنية، في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات الإحتجاجية للمطالبة بسرعة تغيير رئاسة الحكومة وزراء فاشلين. صنعاء (فارس) وحمل مديرعام شركة النفط اليمنية منصور البطاني وزير المالية صخر الوجيه سبب الاختناقات في سوق المشتقات النفطية, موضحاً في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن الإشكالية الحقيقية في اختناقات المشتقات النفطية سببها عدم قيام وزارة المالية بدفع قيمة دعم المشتقات النفطية منذ يناير وحتى شهر مارس الماضي ما أعاق تدفقها إلى السوق بشكل منتظم. ولأكثر من شهر تشهد اليمن أزمة في توفر المشتقات النفطية خاصة في مادة الديزل، فيما يصطف أمام محطات بيع الوقود في العاصمة صنعاء طوابير طويلة من المركبات . الصحفي اليمني المقرب من الرئيس السابق نبيل الصوفي تساءل عن سبب خطوة الوزير بدفع قيمة المشتقات النقطية بقوله "هل اتخذت وزارة المالية قرارا انفراديا برفع الدعم عن المشتقات النفطية أم أن هناك اشياء اخرى لا نعرفها"! وكانت اتهامات متبادلة بين وزيري النقل والمالية بممارسة الفساد ، حيث يعرف وزير المالية بقربه من التجمع اليمني للإصلاح إخوان اليمني ، فيما ينتمي الأخير للحزب الإشتراكي اليمني. ويتهم الإخوان مناوئيهم بالعمل على الإطاحة بوزير المالية الذي يصفونه بالنزاهة ، حيث اتهم الصحفي والكاتب الإخواني علي الجرادي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمحاولة إقصاء وزير المالية صخر الوجيه لرفضه صرف مبالغ خارج إطار الميزانية . وفي حديث للوكالة أرجع المحلل السياسي أحمد الفقيه الخلافات والإتهامات المتبادلة داخل الحكومة الى فشل "المحاصصة" التي قامت عليها المبادرة الخليجية ، وتغليب وزرائها العمل السياسي على مهامهم في إصلاح الوضع والنهوض بالبلاد. وقال ان ملفات مهمة مثل الأمن وتوفير الإستقرار الغذائي ومعالجة قضايا البطالة بالإضافة الى توفير مستحقات العيش الكريم للمواطنين ، والحفاظ على سيادة البلاد والوقوف ضد التدخلات الأمريكية السعودية كلها فشلت الحكومة في معالجتها مما جعل وضعها هشاً لدى المواطنين واعتبر الفقيه حديث الأمين العام المساعد لناصري اليمن محمد مسعد الرداعي عن فشل رئيس الوزراء محمد باسندوة في إدارة الحكومة ، والمطالبة بتغييره ، هو مؤشر آخر على الإختلافات التي تعصف بالحكومة وخاصة بين شركاء الثورة "تكتل المشترك". وكان القيادي الرداعي قد طالب خلال اليومين الماضيين في لقاء مع تلفزيون محلي بتغيير الحكومة التي يشارك فيها وتشكيل حكومة من كفاءة وطنية لا تنحصر في الطرفين المتقاسمين أو المتحاصصين, المشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه . وتشهد العاصمة صنعاء إستمرار الإعتصامات في ساحة التغيير لتكتل الحوثيين وشركائهم من المستقلين ، فيما تشهد المحافظات اعتصامات ومسيرات إحتجاجية للمطالبة بإسقاط الحكومة احتجاجا على انعدام وجود المشتقات النفطية وخشية رفع الدعم عنها والذي يصل حسب تقديرات رسمية إلى نحو ثلاثة مليارات دولار ، واحتجاجاً على الوضع الأمني المتدهور وغياب الدولة. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية