أثار انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية بمحافظة الحديدة أمس موجة غضب شعبية, على إثرها قُطعت العديد من الشوارع الرئيسية بالمدينة وأشعلت الإطارات وطال الجولات الخراب وطال التكسير إشارات المرور .. وقد انقطع التيار الكهربائي عن مدينة الحديدة منذ منتصف يوم أمس الأول في وقت تشهد فيه المحافظة حرارة شديدة في ظل فصل الصيف. وخرج مواطنون غاضبون ليل أمس إلى أرصفة الشوارع هروباً من الحر الشديد الذي تسبب في حالات إغماء لبعض كبار السن؛ نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات ولجأ العديد من المواطنين إلى الفنادق حيث تتوفر مولدات كهربائية وذلك هروباً من الحر الشديد.. وتمر المدينة بحالة توتُّر نتيجة للممارسات التعسفية ضد أبنائها, مطالبين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بإعطاء المحافظة الاهتمام وتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية التي تعاني منها معظم المحافظات منذ أكثر من شهرين .. وتعيش مدينة الحديدة أزمة نفطية خانقة, حيث شوهدت يوم أمس طوابير من السيارات ترتص أمام المحطات النفطية وهو ما تسبب في زيادة في أسعار بعض المواد الغذائية والمياه نتيجة لتلك الأزمة ويتخوف المواطنون من استمرار الأزمة في ظل غياب محافظ المحافظة عن المدينة وعجز الأمين العام ووكلاء المحافظة عن وضع حدٍ لمعاناة المواطنين. وقال عدد من المحتجين بأن المسؤولين يتجاهلون ما يمر به أهالي الحديدة من معاناة تجعلهم يعيشون في وضع مأساوي رغم امتلاك المحافظة العديد من الموارد القادرة على تغذية الجمهورية اليمنية بأكملها في حال تم توجيهها توجيها يخدم المواطن.. وفي منطقة كيلو 14 أقدم سائقو الشحنات على قطع طريق صنعاء- الحديدة مطالبين بتوفير مادة الديزل وتوزيعه توزيعا عادلا لكافة المواطنين واتهموا شركة النفط مهددين بتصعيد احتجاجاتهم حتى يتم توفير الديزل..