حذر خطباء الحراك الجنوبي- خلال خطبتي الجمعة التي أحياها أنصار الحراك في عدد من البلدات والمدن الجنوبية- حذروا من الفتن التي يحاول النظام أن يزرعها بين صفوف الجنوبيين بغية إجهاض الثورة الجنوبية. وقال الشيخ "محمد رمزو" في خطبتي الجمعة التي أقيمت بالشارع الرئيسي بمدينة المعلا محافظة عدن وحملت تسمية (جمعة.. يا أبناء الجنوب احذروا) قال إنه لا يمكن لأي قوة سياسية مهما ملكت من قدرات أن تنهي قضية شعب أو تنهي مطالب الجنوبيين السياسية, مشيرا إلى أن للجنوبيين قضية عادلة ستنتصر. وبشر رمزو بأن الاستقلال- الذي ينشدونه- بات على الأبواب وأن الأحداث الجارية في صنعاء تدل على انشقاق رسمي في النظام بصنعاء وأن القوى التي تآمرت على الجنوب في عام 94م ستسقط قريبا حد قوله، مطالبا أبناء الجنوب بالإسراع في تشكيل قيادة جنوبية موحدة على هدف التحرير والاستقلال. وأكد أن الاستقلال لن يتحقق إلا من خلال عمل مؤسسي منظم وقيادة موحدة تتخاطب مع العالم من أجل وطن محذرا من المشاريع التي يقوم بها نظام صنعاء من أجل إجهاض الثورة الجنوبية وقال إن على الشباب الذين هم عماد الثورة الجنوبية أن يقفوا ضد تلك المشاريع التآمرية صوب تحقيق كافة الأهداف المنشودة. وفي محافظة حضرموت حذر الشيخ علي محسن السليماني- خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر- بمدينة تريم من الفتن بين أبناء الجنوب. وقال إن النظام عمل على زرع الكثير من الفتن و الثارات في مدن الجنوب. وأكد أن نظام صنعاء أصبح اليوم بكل أذرعه العسكرية يحاول أن يروج للعالم بأن حضرموت ساحة للحرب مع عناصر القاعدة, معتبرا تلك مؤامرة وقال إن إلصاق التهم للحضارمة بأنهم إرهابيون قد فشلت مذكرا النظام أن العالم كله يشهد لحضرموت بسلميتها مؤكدا فشل الترويج أن حضرموت محافظة غير مستقرة ومصدرة للإرهاب.. ودعا- في ختام خطبته- الجنوبيين إلى التوحد معلنا مباركته لأي مؤتمر جنوبي يسعى إلى توحيد الصف الجنوبي. إلى ذلك حذر خطباء الجمعة في ساحات الحراك الجنوبي بمديريات يافع وردفان بمحافظات لحج, مما قالوا بأنها مؤامرات تستهدف القضية الجنوبية ومن محاولات العودة بالجنوب مرة أخرى إلى باب اليمن, كما حذروا بعض القيادات الجنوبية من أي محاولات للارتماء في أحضان صنعاء حد وصفهم. ففي مديرية يهر شهدت ساحة الحرية في معربان أكد الخطيب الشيخ محمد الفقيه على المضي قدما صوب التحرير مهما كانت العراقيل محذرا من يدعي تمثيل الجنوب من الارتماء في أحضان صنعاء منبها إلى أن التاريخ سيسجل تلك المواقف لكل شخص في الجنوب كان مع أو ضد القضية, ودعا إلى وحدة الصف والنضال تحت الراية التي ينشدها أبناء الجنوب بالحرية والاستقلال. وفي منطقة سرار يافع قال الشيخ/ صالح قدار- عضو الهيئة الشرعية الجنوبية في خطبة الجمعة بساحة الحرية- إن الشعب الجنوبي قطع شوطا كبيرا في سبيل الثورة بفضل التضحيات التي قدمها أولئك الشهداء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل أن ينتصر الوطن وقال "وها نحن نعاهدهم بمواصلة مسيرة التحرر تحت الهدف الذي سقط من أجله آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين". وفي مديرية الحد يافع وبالتحديد منطقة بني بكر قال خطيب ساحة الاستقلال الشيخ/ أحمد بدر الحدي إن المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته لن تزيد الشعب الجنوبي إلا قوة وصلابة للتمسك بالهدف الذي قطعه على نفسه بالسير صوب التحرير الذي لا نرضى غيره سبيلا. ودعا الحدي كل القيادات الجنوبية لتحمل مسئوليتها الثورية والأخلاقية أمام الشعب في وحدة كلمتها ورص صفوفها لمجابهة كل تلك المؤامرات ضد الجنوب وثورته ومحاولات العودة به مرة أخرى إلى باب اليمن. وفي ردفان تحدث خطيب ساحة منصة الشهداء بمدينة الحبيلين كبرى رباعيات ردفان الشيخ/ عبدالله عتيق الحضرمي, عن السبل الكفيلة لمعالجة الأخطاء التي صاحبت مسيرة الثورة. وقال الحضرمي إن الثورة الجنوبية تمر بظروف صعبة يجب على الكل أن يشحذ الهمة وتنقية النفس والإخلاص في العمل في سبيل أن تنجح القضية بالإخلاص والعمل بصدق. ودعا- في ختام خطبته- كل رجال المال والأعمال إلى مد يد العون إلى أسر الشهداء والجرحى.