ودع المنتخب الأكوادوري كأس العالم 2014 بعد تعادله السلبي مع المنتخب الفرنسي من دون أهداف في ختام مباريات المجموعة الخامسة التي تصدرها رجال المدرب ديديه ديشان بفارق نقطة عن سويسرا التي استطاعت هزيمة الهندوراس في نفس توقيت هذا اللقاء بثلاثة أهداف سجلها نجم بايرن ميونخ "شاكيري" وركز المنتخب الأكوادوري على مدار الشوط الأول على لعب الهجمة المضادة بقيادة الثنائي «إينر وأنطونيو فالنسيا»، وكانت الفرصة الأولى في الدقيقة 19 لم تنته كما أراد إينر فالنسيا بعد تألق من لوريس. وفي الدقيقة 38 أرسل جريزمان عرضية نموذجية من ركلة حرة مباشرة أكملها لاعب وسط يوفنتوس «بول بوجبا» برأسيةٍ لكن الحارس كاربالي فالاداريس تصدى لها برشاقة. سعى الفرنسيون مع بداية الشوط الثاني لتسجيل هدف والوصول إلى العلامة الكاملة كما فعلت كولومبيا وهولندا في مجموعات أخرى، إلا أن المقص الأيمن للمرمى الأكوادوري أنقذ تسديدة من جريزمان بعد لمسة بسيطة من يد الحارس في الدقيقة 47. وبلغت سيطرة الديوك الفرنسية على المباراة لذروتها بعد تعرض لاعب وسط مانشستر يونايتد «لويس أنطونيو فالنسيا» للطرد المباشر بسبب تدخله الشرس على الظهير الأيسر «دين» الذي حل محل باتريس إيفرا منذ بداية اللقاء. وضاعت على كريم بنزيمة وبول بوجبا أكثر من فرصة لإحراز هدف السبق في ظل تألق غير طبيعي من الحارس الأكوادوري، وزاد اعتماد رفاق إيبارا على الهجمات المضادة المركزة والذين كادوا من خلالها أن يسجلوا هدفاً في ثلاث مناسبات على فترات متقاربة خلال الدقائق العشر الأخيرة. وحاول لاعب ساوثمبتون «شاندرلين» تسجيل هدف من تصويبةٍ بعيدة المدى في الدقيقة 71 مرت فوق العارضة بعيدة، وتابع الديوك بعدها بتجارب مختلفة لإنهاء الحلم الأكوادوري تماماً، فمرَّر موسى سيسوكو عرضية جميلة إلى بوجبا من الجهة اليمنى على القائم البعيد؛ لكن رأسية نجم اليوفي مرت بشكل عجيب جوار القائم الأيسر للمرمى في الدقيق 74. وبعد دقيقة واحدة من نزول مهاجم كوينز بارك رينجرز «لويك ريمي» عوضاً عن جريزمان، انطلق من الجهة اليمنى وكاد يتسبب في هدف الفوز لبلاده، ورد عليه إيبارا في الدقيقة 82 بأخطر فرص المباراة للمنتخب الأكوادوري عندما راوغ من الجهة اليمنى وسدد من أسفل القدم كرة صاروخية تصدى لها هوجو لوريس بأعجوبة دون متابعة جيدة من باقي لاعبي الإكوادور الذين تواجد منهم عنصرين فقط داخل المنطقة. وفي الدقيقة 84 أبقى الحارس الأكوادوري على آمال بلاده في البطولة بتصد مذهل لتصويبه جديدة من كريم بنزيمة صنعها أوليفيه جيرو، وبعد دقيقتين فقط سدد ريمي وعاد الحارس ليتألق في إبعاد الكرة. وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق راوغ بول بوجبا من على حدود منطقة الإكوادور قبل أن يسدد من مسافة 19 ياردة كرة مقوسة ذهبت جوار القائم الأيسر بياردتين فقط. وكما كان مُتوقعًا، فقد تمكَّن المنتخب السويسري من تخطّي عقبة الهندوراس وفاز عليه بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي لُعبت لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس العالم على ملعب آرينا أمازونيا. المنتخب السويسري كان بحاجة لفوز كبير من أجل تأمين مروره دون الرجوع إلى مباراة فرنسا أمام الإكوادور، أما هندوراس فقد كانت تحتاج لمعجزة كبيرة من أجل العبور إلى ثمن النهائي. البداية كانت لصالح السويسريين الذين لم يُمهلوا خصومهم أكثر من خمس دقائق قبل أن يفتتحوا التسجيل عن طريق المتألق جداً اليوم تشيردان شاكيري الذي تفوق على حارس مرمى هندوراس بتسديدة يسارية قوية جدًا من خارج منطقة الجزاء سكنت زاوية مستحيلة للمرمى وتركت الحارس في وضعية مشاهد شأنه شأن باقي الجالسين في مقاعد البدلاء. رجال هتزفيلد تركوا الكرة بعد ذلك لهندوراس وتراجعوا لمناطقهم من أجل تأدية مباراة تكتيكية محضة طغى عليها بطء النسق وقلة الفرص، رغم أن الأوروبيين كانوا يتحينون الفرصة من فينة لأخرى من أجل القيام بمرتدات سريعة.
وبالفعل، نجح تشيردان شاكيري في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 30 من هجمة خاطفة أنهاها درميتش بتمريرة على طبق من ذهب للاعب بايرن ميونيخ الذي لم يجد مشاكل كبيرة في التفوق على فيّاداريس، لينتهي الشوط الأول بتقدم سويسرا بهدفين نظيفين رغم أن شاكيري ومحمدي كانا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل أهداف أخرى. شراكة درميتش- شاكيري آتت أكلها مجددًا في الدقيقة 71 بعد أن انسل الأول من الرواق الأيسر ومرر كرة من ذهب لتشيردان الذي وضع الكرة في المرمى مسجلًا ثاني هاتريك في المونديال...هندوراس لم ينزل يديه بل كان يحاول على فترات الوصول إلى مرمى بناجليو، إلا أنه لم يُوفق في النهاية، لينتهي اللقاء لصالح السويسريين بثلاثية نظيفة قادتهم إلى الدور الثاني.