خلال التسعين عام الماضية من احتلال الدولة الفارسية "إيران" للأحواز العربية و الشعوب غير الفارسية الأخرى من الكرد والبلوش و أتراك أذربيجان الجنوبية و تركمنستان، عملت و بكل قوة على تدمير البنية التحتية لهذه الشعوب وذلك لتذويبها في البوتقة الفارسية. تعمل الدولة الفارسية في الأحواز المحتلة على تدمير البنية التحتية، حيث بنت السدود على الأنهر الأحوازية وصل عددها إلى اكثر من 16 سداً, كما حرفت مجرى هذه الأنهر تجاه المدن الفارسية. من جانب آخر عملت على حرق مزارع النخيل في مدن عبادان و الفلاحية و المحمرة التي فيها اكثر عدد من النخيل و كان يصدّر منها إلى الدول الأخرى. ومنعت السلطات الإيرانية المزارعين الأحوازيين من الزراعة خاصة زراعة الأرز و ذلك بحجة شحة المياه في الأحواز المحتلة, الأمر الذي زاد على مشاكل المواطنين الأحوازيين. عملت السلطات المحتلة الفارسية وبغية التغيير الديمغرافية العربية للأحواز المحتلة على بناء أعداد كبيرة من المستوطنات وجلبت لها الآلاف من المستوطنين الفرس و هيئت لهم جميع مستلزمات الحياة إلى جانب الأمن و الرفاه. كما أن الدولة الفارسية هيأت للمستوطنين الفرس الأعمال المناسبة و في المقابل طردت العمال الأحوازيين من الدوائر الحكومية ومارست ضدهم كل أشكال الاضطهاد و الحرمان. بعد كل ما ذكر تحاول الدولة الإيرانية ومن اجل التغطية على إجرامها في الأحواز المحتلة وأراضي الشعوب غير الفارسية ، عن نيتها شراء المياه عن طريق الدول المجاورة .