تفيد المعلومات الواردة من داخل الأحواز المحتلة أن قوات الأمن في المناطق الحدودية مثل عبادان والمحمرة تسعى ليلاً ونهاراً جاهدة لتوفير الأمن المفقود جراء تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية بشكل ملفت للنظر. وقال حميد قناعتي: إن قوات الأمن في مدينة عبادان والمحمرة قامت في الآونة الأخيرة بتجهيز أمنها بعدد كبير من السيارات وآليات أخرى ورفع جاهزيتها لمواجهة من وصفهم (بالمخربين والمخلين بالأمن)، ومن لهم أطماع أخرى، ويقصد بذلك أبناء الأحواز المقاومين الثائرين ضد احتلال الدولة الفارسية للأحواز. كما اعترف المدعو حميد قناعتي بتصاعد عمليات المقاومة، حيث قال نواجه العديد من المخاطر من الناحية الأمنية وعلينا مواجهتها بكل قوة، بدعم جهاز الأمن وتقويته، مشيراً إلى أن المخربين (التسمية التي تطلقها الدولة الفارسية على أبناء المقاومة الأحوازية)، يسعون ليل نهار لاستهداف الاستقرار الأمني في المناطق الأحوازية، وعلى قواتنا أن تكون جاهزة لأي عمليات تخريبية (حسب وصفه). وفي المقابل تصعد المقاومة من وتيرة عملياتها البطولية بشتى الطرق ضد المحتل، مؤكدة أنه مهما سعت الدولة الفارسية ومهما قامت بتقوية جهازها الأمني، إلا أن إيمانهم وإرادتهم أقوى من سلاحهم وجبروتهم ويؤكدون أنهم مستمرون في المقاومة مهما كلف الأمر، متسلحين بإيمانهم القوي بعدالة قضيتهم. وتخشى السلطات الفارسية من تصعيد عمليات المقاومة في هذه الأيام التي تصادف وصول وفد من الفرس إلى المناطق الحدودية لزيارة المناطق التي تحمل آثار حرب الثمان سنوات وتخشى على أرواح هؤلاء الفرس القادمين إلى هذه المناطق، لهذا تريد أن تؤمن حياتهم بالتركيز على تقوية جهاز أمنها. وبحسب موقع "أحواز" فبعد أن تصاعدت مقاومة الشعب الاحوازي بوجه الاحتلال الفارسي وعدم استطاعة القوات الأمنية السيطرة على الوضع اتخذت قوات الاحتلال الإيرانية إجراءات أمنية خطيرة و منها تصفية أي احوازي بمجرد وجود شكوك حوله ، الأمر الذي سيضع هذا العمل الإجرامي من قبل سلطات الاحتلال الفارسي ضد الاحوازيين في حالة استهداف دائم . وأضاف الموقع: إننا في المركز الإعلامي للثورة الاحوازية نناشد كل القوى الوطنية الاحوازية و كل من تهمه القضايا الإنسانية أن يرفعوا أصواتهم بوجه الاحتلال الفارسي من اجل إيقاف إجرامه تجاه شعبنا العربي الاحوازي و أن يطالبوا من المؤسسات الدولية التدخل من اجل نصرة شعبنا العربي الاحوازي لوصوله إلى حقه في تقرير مصيره . من جهته صرح المجرم فرهاد افشاريان المدعي العام المنصوب من قبل دولة الاحتلال في الاحواز بأنه خلال السبعة الشهور الماضية تم إعدام 40 شخصاً من أبناء الاحواز ممن اسماهم باللصوص . و كما جاء على الموقع التابع لمحكمة بما تسمى خوزستان ( الاسم المستفرس على يد المحتلين الفرس للأحواز) فإن المجرم افشاريان طالب قوات الباسيج و الحرس الثوري بإجراء حكم الإعدام بحق الاحوازيين في المكان و هذا لتطور الخطير من قبل دولة الاحتلال تجاه الاحوازيين ينذر بتصاعد الاجرام الفارسي تجاه الاحوازيين . يذكر أن سلطات الاحتلال الفارسي تحاول دائماً كعادتها إخفاء جرائمها تجاه الاحوازيين بتهم كاذبة و منها الاتجار بالمخدرات و السرقة و محاربة الله و رسوله و التهم الواهية الأخرى .