الخوف من عدوى الثورات الشعبية في المنطقة ضد الأنظمة الديكتاتورية، أصاب الدولة الفارسية بهلع شديد، إذ أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وأعلن الاحتلال الفارسي في الأحواز عن اعتقال أكثر من 28 مواطناً أحوازياً في مدينة عبادان الواقعة جنوب الأحواز خلال الأيام القليلة الماضية. حيث نقل موقع ( أحوازنا ) عن المدعو "أحمد جنداز" عن اعتقالات واسعة في أوساط الأحوازيين، متهماً المواطنين بالسرقة وترويج المخدرات و حيازة أقراص "CD" التي تضر بالأمن حسب قوله. وأضاف قائد شرطة مدينة عبادان أن سلطات الاحتلال بدأت بتغيير خططها في التعامل مع المخلين بالأمن بمتابعة نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية، ومراقبة اتصالاتهم، وذلك لكشف خطط هؤلاء (الخارجين عن القانون) في إشارة منه إلى أبناء المقاومة الوطنية الأحوازية. وشدد "احمد جنداز" قائلاً: إن أهمية توفير الأمن في المدينة من أهم الأمور التي التزمنا بها، وسنبذل جهدنا لصد الأعمال التخريبية ومطاردة المخلين بالأمن. وتأتي هذه الإجراءات في إطار التعتيم الإعلامي المستمر على الشعب العربي الأحوازي وعزله عن محيطه العربي، خوفاً من اندلاع انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الفارسي في الأحواز العربية المحتلة، حيث تشهد شعوب المنطقة تحركات كبيرة للمطالبة بحقوقها المشروعة. يذكر أن الاحتلال الفارسي قام بحجب مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك والتويتر في عموم الدولة الفارسية بما فيها الأحواز المحتلة.