في تطور خطير وغير مسبوق لمسلسل الاغتيالات والتصفيات بين مناصرين للقاعدة وآخرين لمليشيات الحوثي.. قتل عصر أمس شخصان وأُصيب ما لا يقل عن سبعة آخرين في هجوم شنه مسلحون يعتقد انتماؤهم للقاعدة على تجمع لمناصري الحوثي بمدينة رداع محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية "إن عدداً من المسلحين يعتقد انهم من أنصار الشريعة "تنظيم القاعدة" أطلقوا الرصاص على تجمع للحوثيين أثناء تجمعهم في مقبرة مدينة رداع لدفن أحد قتلاهم الذي سقط برصاص مسلحين مجهولين ظهر أمس. وأضافت المصادر "أن المسلحين باشروا بإطلاق الرصاص أثناء ما كانوا يؤدون الصرخة في مراسيم الدفن, مما أسفر عن مقتل شخصين من المشيعين وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص". وكانت مدينة رداع قد شهدت الأيام الماضية عدة حوادث قتل واغتيالات بين مناصرين للقاعدة وآخرين للحوثيين, في ظل غياب تام لأجهزة الأمن والجيش. وتطورت الأوضاع مؤخراً إلى تفجير المباني والمحلات والمراكز التجارية, آخرها قيام مسلحين حوثيين بتفجير مبنى سكنياً ومحلات تجارية بعبوات ناسفة؛ ما أدى إلى تدمير المحلات تدميراً كاملاً, بالإضافة إلى محل تجاري لبيع الملابس في نفس المبنى, ووصلت النيران إلى الدور الثاني من المبنى حيث تسكن فيه عدد من العائلات نساء وأطفال؛ إلا أن الجيران تمكنوا بصعوبة جداً من إنقاذ النساء والأطفال الساكنين في نفس المبنى وذلك بعد يومين من تفجير مناصرين للقاعدة مركزاً تجارياً قالوا إنه لأحد قيادات الحوثيين وسط المدينة في عز النهار أمام أعين الجميع, في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية والعسكرية.