دشنت مؤسسة التضامن التنموية الخيرية أولى مشاريعها الخيرية مطلع الأسبوع الحالي في أمانة العاصمة لدعم ورعاية وتأهيل الأيتام والفقراء وذوي الاحتياجات. وكان أول مشاريع هذه المؤسسة التنموية الخيرية هو " الفرن الخيري الآلي " والذي جاء مساهمة منها في تغطية احتياجات المواطنين من الفقراء والمساكين والأيتام حيث يأتي عمل الفرن كخطوة أولى بتغطية منطقة 45 شارع تعز، على أن تسعى المؤسسة لتوسيع نطاق عمل الفرن ليغطي مناطق أخرى. وفي حفل افتتاح " الفرن الخيري " الذي بلغت تكلفته أكثر من 16 مليون ريال عبرت الداعية القطرية " فاطمة العلى " والداعمة الرئيسة للفرن عبرت عن بالغ سعادتها بما شاهدته مؤكدة أنها لم تكن تتوقع أن يكون بهذه الإمكانيات غير المتوقعة. وأشارت في حديثها أثناء افتتاحها " الفرن " إلى أن ما دفعها لدعم هذا المشروع هو حب الخير ورابطة الأخوة والقرابة قائلة " الأقربون أولى بالمعروف " في إشارة منها إلى اليمن. وأكدت الداعية وسيدة الأعمال القطرية على استمرار دعمها المتواصل للمشاريع الخيرية والتنموية في اليمن، وإسهامها في دعم أنشطة أخرى لمؤسسة التضامن التنموية. ودشنت الداعية فاطمة العلي عمل الفرن الخيري بتوزيع كميات من الخبز من إنتاج الفرن على الفقراء الذين توافدوا إلى أمام مقر المؤسسة وبعدها طافت العلي بكافة أقسام ومراكز المؤسسة، واستمعت إلى هموم وتطلعات أبناء المنطقة فيما يمكن أن تقدمة المؤسسة في مختلف المجالات من رعاية وتأهيل وتقديم المعونات للمستهدفين من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية. من جهته عبر رئيس مؤسسة التضامن الشيخ محمد حنتوس عن سعادته بتدشين أعمال هذا المشروع التنموي الخيري في منطقة ذات كثافة سكانية، وترتفع فيها نسبة البطالة والفقر. وقال حنتوس أن مشاركة الداعية الجليلة فاطمة العلي في افتتاح المؤسسة تمثل حافزا للعمل الخيري التنموي الذي تضطلع به مؤسسة التضامن مؤكدا على أن الدور الخيري للداعية القطرية في الإسهام بهذا الفرن الآلي الذي بدأ توزيع الخبز مجانا على عدد من الفقراء والأيتام والأرامل. يأتي هذا ضمن ثمرات الخير للداعية فاطمة العلي والتي تقطف بركاتها أيادي المحتاجين في كثير من الدول العربية وفي مقدمتها اليمن بهذا المشروع حيث أكدت العلي أنها ستولي اهتماماً كبيرا بإنشاء مشاريع خيرية وتنموية متعددة في اليمن. ودعا حنتوس كافة المؤسسات ورجال الأعمال الخيريين للمساهمة في انجاح هذا المشروع كل بما يمتلكه من قدرات مادية أو معنوية ومجالات تعاون بما من شأنه خدمة المجتمع وخاصة الفقراء منه والتخفيف من معدلات البطالة ونسبة الفقر في اليمن. وأشار الشيخ حنتوس إلى أن عدد المستفيدين من مشروع الفرن الخيري كمرحلة أولى أكثر من 500 حالة يوميا من الفقراء والمساكين لافتا إلى أن مؤسسة التضامن تشمل عدداً من المشاريع الأخرى إضافة إلى المخبز الخيري منها مركز طبي وتعليمي وكذا مركز للفتاة لتعليم اللغات والكمبيوتر والأشغال اليدوية إضافة إلى كفالة المؤسسة ل 100 يتيم في العام، والارتقاء ب 5 آلاف حالة من الفقراء والمساكين سنويا، إضافة إلى إقامة دورات في التنمية البشرية ل (500 فرد ) في العام. وتقوم المؤسسة ضمن مشاريعها بتوزيع لحوم أضاحي العيد ومشروع إفطار الصائم والحقيبة المدرسية والتأهيل الأسري ورعاية الحلقات القرآنية وتوزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة. إلى ذلك اعتبر الشيخ عبدالله صعتر رئيس الدائرة الاجتماعية للإصلاح وداعية إسلامي افتتاح مشروع الفرن الخيري عملا يجسد معاني التضامن والتكافل المجتمعي مؤكدا أنه سيسهم في التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين في المنطقة كخطوة أولى، وعدد من المناطق في مراحل قادمة. وقال صعتر أثناء حضوره حفل افتتاح الفرن الخيري " أن هذا العمل ينبغي أن يكون موجودا في كل الأحياء والمدن والقرى إذ التضامن الاجتماعي أساس في الدين وليس من الأشياء الثانوية، بل هو من الواجبات الدينية التي ينبغي أن يقوم بها الإنسان، مضيفا : بهذا المشروع نشعر أن الحياة بدأت تدب في جسد الأمة. ولفت الشيخ صعتر إلى أن العمل الخيري يعد يمكن أن يقوم به أي شخص حتى لو كان لا يملك المال، ومشروع الفرن الخيري دليلا على ذلك إن كنا نظن أنه لا يمكن أن يتحقق بإمكانيات بسيطة، بل سعت امرأة لا تملك المال في إشارة منه إلى أمرآة يمنية كانت وراء فكرة إنشاء المشروع وبذلت جهدها في حث الآخرين لدعم هذا المشروع وجمع التبرعات له حتى أصبح واقعا. وفي ذات السياق قال عضو مجلس النواب مفضل إسماعيل غالب " أن هذا المشروع يسهم إسهاماً كبيرا في إعانة الفقراء وتوفير العيش الكريم لهم، معتبرا الجهود التي سعت وراء تحقيق المشروع مساهمة خيرية ونموذجاً يجب الاحتذاء به في بقية المناطق لما من شأنه خدمة الناس لاسيما في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة. وأضاف : أن المؤسسة من خلال مشاريعها تسعى ليس لإعانة المواطنين وحسب بل لتأهيلهم أيضاً وتدريبهم ليكون لهم من المهن ما يعينهم على حياتهم.