دشنت مؤسسة التضامن التنموية الخيرية أولى مشاريعها الخيرية (المخبز الآلي الخيري) مساهمة في تغطية احتياجات المواطنيين من الفقراء والمساكين والإيتام في اطار عمل الفرن بمنطقة(45 شارع تعز) بأمانة العاصمة-كخطوة أولى على أن تسعى المؤسسة لتوسيع نطاق عمل المخبز ليغطي مناطق أخرى خلال الفترة القادمة. وفي تدشين افتتاح " مخبز التضامن الآلي الخيري " الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من "25مليون ريال" عبرت الداعية القطرية " فاطمة العلي " الداعمة الرئيسة للمخبز "عن بالغ سعادتها بما شاهدته من إنجاز وآلات حديثة في المشروع.لافتةً "أنها لم تكن تتوقع ان يكون بهذه الإمكانيات الغير متوقعة". وأوضحت في حديثها أثناء افتتاحها المخبز "أن ما دفعها لدعم هذا المشروع مع تعاون ودعم فاعلي خير هو حب الخير ورابطة الأخوة والقرابة قائلة " الأقربون أولى بالمعروف " ونحن ندعم مشاريع في دول أفريقية ودول أخرى،واليمن هي الأقرب وبحاجة لدعم مثل هكذا مشاريع. وأكدت الداعية القطرية في حديثها ل"مأرب برس "على استمرار دعمها المتواصل للمشاريع الخيرية والتنموية في اليمن , وإسهامها المستمر في دعم أنشطة أخرى لمؤسسة التضامن التنموية . وعقب قيام الداعية "فاطمة العلي" بقص شريط افتتاح المخبز والإطلاع على تفاصيل عمله، وكمية "الخبز" التي ينتجها يومياً- دشنت عمل المخبز الخيري بتوزيع كميات من الخبز على الفقراء الذين توافدوا إلى أمام مقر المؤسسة , ثم طافت العلي بكافة أقسام ومراكز المؤسسة , واستمعت إلى شرح مفصل عن المؤسسة ومشاريعها القائمة والمستقبلية من قبل رئيسها الشيخ/ محمد حنتوس. كما استمعت إلى هموم وتطلعات أبناء المنطقة فيما يمكن أن تقدمه المؤسسة في مختلف المجالات من رعاية وتأهيل وتقديم المعونات للمستهدفين من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية. من جهته عبر رئيس مؤسسة التضامن التنموية الخيرية- الشيخ/ محمد حنتوس"عن سعادته بتدشين اعمال هذا المشروع التنموي الخيري في منطقة ذات كثافة سكانية , وترتفع فيها نسبة البطالة والفقر، الأمر الذي سيسهم في تخفيف معاناة المحتاجين". وقال حنتوس في حديثه ل"مأرب برس" إن مشاركة الداعية الجليلة - فاطمة العلي في افتتاح المؤسسة يمثل حافزا للعمل الخيري التنموي الذي تضطلع به مؤسسة التضامن. مؤكدا " أن الدور الخيري للداعية القطرية في الإسهام بهذا المشروع الذي بدأ توزيع الخبز مجاناً على عدد من الفقراء والإيتام والأرامل- يأتي ضمن ثمرات الخير للداعية فاطمة العلي والتي تقطف بركاتها آيادي المحتاجين في كثير من الدول العربية وفي مقدمتها اليمن بهذا المشروع، حيث أكدت أنها ستولي اهتماما كبيراً بإنشاء مشاريع خيرية وتنموية متعددة في اليمن". ودعا رئيس مؤسسة التضامن" كافة المؤسسات ورجال الأعمال الخيرين للمساهمة في انجاح هذا المشروع كل بما يمتلكه من قدرات مادية أومعنوية،ومجالات تعاون بما من شأنه خدمة المجتمع وخاصة الفقراء منه والتخفيف من معدلات البطالة ونسبة الفقر في اليمن". وأشار الشيخ حنتوس" أن عدد المستفيدين من مشروع المخبز الخيري كمرحلة أولى أكثر من(500حالة يوميا) من الفقراء والمساكين. لافتاً إلى أن مؤسسة التضامن تشمل عدد من المشاريع الأخرى اضافة الى المخبز الخيري منها "مركز طبي وتعليمي وكذا مركز للفتاة لتعليم اللغات والكمبيوتر والأشغال اليدوية اضافة الى كفالة المؤسسة ل100 يتيم في العام , وكذا الارتقاء ب 5 آلاف حالة من الفقراء والمساكين سنوياً , كما تقوم بإقامة دورات في التنمية البشرية ل (500 فرد ) في العام . كما تقوم المؤسسة ضمن مشاريعها بتوزيع لحوم أضاحي العيد، ومشروع إفطار الصائم، والحقيبة المدرسية، والتأهيل الأسري ، ورعاية الحلقات القرآنية ، وتوزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة. من جانبه أعتبر الشيخ / عبد الله صعتر افتتاح مشروع المخبز الخيري عملاً يجسد معاني التضامن والتكافل المجتمعي . كما انه سيسهم في التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين في المنطقة كخطوة أولى ,وعدد من المناطق في مراحله القادمة". وقال : صعتر أثناء حضوره افتتاح المخبز الخيري " أن هذا العمل ينبغي أن يكون موجوداً في كل الأحياء والمدن والقرى إذ التضامن الأجتماعي اساس في الدين وليس من الأشياء الثانوية , بل هو من الواجبات الدينية التي ينبغي أن يقوم بها الإنسان". مضيفا : بهذا المشروع نشعر أن الحياة بدأت تدب في جسد الأمة , وما ينبغي أن يضيع في الأمة الضعفاء والمساكين ". ولفت الشيخ صعتر " إلى أن العمل الخيري يمكن أن يقوم به أي شخص حتى لو كان لا يملك المال من خلال التأثير. مستدلاً على ذلك بمشروع مخبز التضامن الخيري إذ كنا نظن أنه لا يمكن أن يتحقق بإمكانيات بسيطة ,فسعت امرأة لا تملك المال في إشارة منه إلى إمراة يمنية كانت وراء فكرة إنشاء المشروع وسعت في ذلك وبذلت جهدها في حث الأخرين لدعم هذا المشروع وجمع التبرعات له حتى أصبح واقعا". وفي ذات السياق قال عضو مجلس النواب مفضل اسماعيل غالب " أن هذا المشروع يسهم إسهاماً كبيراً في إعانة الفقراء وتوفير العيش الكريم لهم .معتبراً الجهود التي سعت وراء تحقيق المشروع مساهمة خيرية ونموذج يجب الإحتذاء به في بقية المناطق لما من شأنه خدمة الناس لاسيما في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة . وأضاف : أن المؤسسة من خلال مشاريعها تسعى ليس لإعانة المواطنين وحسب بل لتأهيلهم وتدريبهم ليكون لهم من المهن ما يعينهم على حياتهم. * تصحيح أكدت الداعية القطرية فاطمة العلي "أنها ليست سيدة أعمال كما ورد في التقرير في وقت سابق، لافتةً في تواصلها "بمأرب برس" من خلال رئيس مؤسسة التضامن انها "داعية" ودعمها للمؤسسة كان بتعاون فاعلي خير آخرين.
