الحصار الطبي على ليبرتي ما يزال متواصلاً وتضع القوات العراقية العراقيل أمام نقل المرضى إلى مستشفى, حيث جعل هذا الوضع عددا من المرضى- خاصة المصابين بالسرطان- في حالة صحية متدهورة.. ويعتبر الموت البطيء للمرضى سياسة لا إنسانية معروفة يتم تنفيذها تحت إشراف فالح الفياض- مستشار المالكي للأمن الوطني –بحسب بعض المصادر-. وتمنع القوات العراقية- وبذرائع مثيرة للسخرية- نقل المرضى إلى مستشفى بحيث في بعض الأحيان أنهم طالبوا المرضى بتبديل مترجمهم أو ممرضهم لأربع مرات. كما أن ذريعة أخرى هي مطالبة المرضى بالذهاب إلى مستشفى واحد فقط، بينما أن المرضى وبسبب أمراضهم المختلفة لابد أن يراجعوا إلى عدة مستشفيات والأطباء المتخصصين. وأصبحت المماطلة وخلق التأخيرات لخروج المرضى من المخيم لعدة ساعات عملا روتينيا يوميا بحيث أدت إلى انتهاء الوقت الإداري أو يكاد أن يكون انتهائه عند وصول المرضى إلى المستشفى لذلك يعود المرضى إلى ليبرتى دون أي نتيجة.