سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاعدة تغادر العدين بعد إحراق مبنى المحكمة والنيابة وإدارة الأمن وتفجير بنك التسليف قتلت وأسرت عدداً من الجنود وأطلقت سراح عدد من السجناء ونهبت 34 مليوناً من البريد..
لا تزال مدينة العدين 30 كيلو غرب محافظة إب حتى اللحظة شبه خالية نتيجة تداعيات الهجوم العنيف لمسلحي تنظيم القاعدة على إدارة أمن المديرية وعدد من المقار الحكومية الأخرى. وسقط في الهجوم 3 جنود قتلى وأصيب عدد منهم جرحى. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" بأن مسلحين يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة هاجموا إدارة أمن مديرية العدين عقب صلاة العشاء وتبادلوا الاشتباكات مع جنود الأمن بمختلف أنواع الأسلحة وتمكنوا من السيطرة على إدارة الأمن وقتل عدد من الجنود وانتشروا في عدد من المكاتب الحكومية المجاورة والقريبة من إدارة الأمن". وأضاف المصادر "بأن مسلحي القاعدة أحكموا قبضتهم بشكل كامل طوال ليلة أمس الأول على المدينة ونصبوا نقاط على جميع مداخل المدينة وفي وسطها أيضاً". المصادر أضافت "بأن مسلحي القاعدة هاجموا مقر بنك التسليف الزراعي ونهبوا الأموال الموجودة فيه غير أنهم لم يستطيعوا فتح عدد من الخزانات التابعة للبنك, مما اضطرهم لإحراق المبنى ومن ثم تفجيره ونسفه بالكامل. وأقدم المسلحون على نهب ما يقارب من 34 مليون ريال من مكتب بريد المدينة بحسب مصادر في بريد العدين. وهاجم مسلحو القاعدة مبنى نيابة العدين وأحرقوها وهاجموا سجن النيابة وفتحوا مقر السجن وأخرجوا جميع سجناء نيابة العدين.. وهاجموا أيضاً مبنى محكمة العدين وأحرقوها بالكامل. وتقول مصادر خاصة بأن مسلحي القاعدة تمكنوا من أسر عدد من جنود الأمن وأحرقوا 2 من الأطقم العسكرية التي كانت أمام مبنى إدارة أمن المديرية، فيما أحرقوا طقماً عسكرياً آخر في نقطة القاسمية والتي تبعد عن مدينة العدين ب30 كيلو وهاجموا النقطة العسكرية في وقت مبكر من فجر أمس. وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء الجنود الذين قتلوا في مواجهات أمس الأول وهم "عبدالله الجعدي جندي مسؤول سابق في سجن العدين، والجندي حسين الجنيد والجندي فؤاد الشعراني" وأصيب نجل مدير أمن العدين الحالمي وعدد آخر من الجنود بإصابات مختلفة. وتقول المصادر بأن مسلحي القاعدة لديهم عدد من الجرحى وقد أخذوهم إلى أماكن مجهولة. وأبدى أبناء مدينة العدين استياءهم من تخلي الدولة والسلطات المحلية عن دورها في حماية الجنود أو تعزيزهم وانشغالها بالحوثيين وإخلاء المدينة لمسلحي القاعدة والذين غادروها صباح أمس في ظل فراغ واسع لأي تواجد حكومي أو لتنظيم القاعدة.