طالب الدكتور عبدالحميد شكري- رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب- وفد الأممالمتحدة الذي يزور عدن بضرورة الوقوف مع شعب الجنوب لاستعادة دولته بكامل السيادة لاستقرار الأمن في المنطقة. وقال شكري في رسالة وجهه إلى وفد الأممالمتحدة- تلقت "أخبار اليوم "نسخة منها- قال فيها: "إننا نؤكد لكم أن شعبنا الجنوبي العربي الذي يفترش الأرض اليوم في ساحة العروض بخور مكسر في عاصمة الجنوب العربي, والساحات الأخرى, في طول الجنوب العربي المحتل وعرضه, إنما يؤكد لكم وللعالم أجمع رفضه للعنف, وإصراره وعزمه الأكيد لنيل حقه في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة, واستعادة عضويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة, التي أقرتها في الستينيات من القرن الماضي, بعد صدور قرارات مجلس الأمن حينها بمنح شعب الجنوب العربي الاستقلال". وأضاف: "إن ما تشاهدونه اليوم وتلمسون بأنفسكم حقيقة نضال شعب عربي عريق لنيل حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضواً في الأممالمتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها, هو ما ينشده شعبنا الجنوبي العربي بنضاله السلمي ولن يقبل شعبنا الجنوبي أي من المشاريع التي روّج لها ويروج لها سراً وعلانية العديد من الأجهزة التابعة لسلطات النظام اليمني, والتي تستخدم بعضاً من الأطراف المحسوبة على شعب الجنوب العربي من شخصيات لها تاريخ اسود في سجل حقوق الإنسان إبان النظام الشمولي, والذي قادت شعبنا الجنوبي إلى هذا الوضع الإجرامي ليرزح تحت النظام اليمني الدموي الذي لم يعد خافياً عليكم وعلى العالم أجمع همجيته وفاشيته. ودعا شكري الوفد الأممي لنقل كل الحقائق على الأرض من الجنوب, إلى مجلس الأمن الدولي وهيئة الأممالمتحدة, ليعترف العالم بحقهم في الاستقلال والحياة كسائر شعوب المعمورة, معتبراً ما جرى من نقل لوقائع مزيفة في الماضي وبتزوير من قبل سلطات النظام اليمني واعتمادها من قبل مجلس الأمن, يشير إلى أن الأممالمتحدة وهيئاتها ومجلس الأمن الدولي يشجعون على العنف والاقتتال؛ بل ويدفعون شعب الجنوب إلى التخلي عن نضاله السلمي، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد شكري أن شعب الجنوب بكل مكوناته وفئاته وتياراته السياسية, وفي مقدمتها الحركة الشعبية الجنوبية التحررية (الحراك الجنوبي), وطليعتها المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب, ينشد الاستقلال والخلاص من النظام اليمني وإقامة دولة الجنوب العربي المستقلة كاملة السيادة على كل ترابه الوطني, موضحاً أن سلطات النظام اليمني وحكوماته المتعاقبة والفاشلة قد ضللت العالم بان هناك ممثلين للحراك الجنوبي في سلطات النظام اليمني. واكد أن الممثلين للحراك الجنوبي في سلطات النظام اليمني وحكوماته المتعاقبة والفاشلة, لا علاقة له البتة بالحركة الشعبية الجنوبية التحررية وإنما تزوير ساهم فيه –حسب قوله -بكل أسف السيد "جمال بن عمر"- مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن- بإدراك أو بدون إدراك, مخالفاً للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة الذي تأسس على قاعدة الدفاع عن حقوق الشعوب المحتلة والمظلومة ومساعدتها لتحقيق حريتها واستقلالها.