سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارتين مفخَّختين استهدفتا تجمُّعات للحوثيين عصر أمس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وكشف مصدر أمني عن إحصائية أولية، بضحايا الانفجارين اللذين وقعا على المدخل الشرقي لمدينة رداع، ، مشيراً إلى وقوع عشرات الإصابات منها إصابات خطيرة لطالبات كُنَّ على متن "الباص" الخاص بنقل طالبات مدرسة الخنساء الابتدائية بالقرب من مكان الحادث. وأضافت: إن سيارة مفخخة كانت محملة ب"البطاط" للتمويه، انفجرت عند إحدى النقاط التابعة للحوثيين على المدخل الشرقي لمدينة رداع بالقرب من منزل رئيس فرع المؤتمرعبدالله إدريس، المتهم بجلب الحوثيين إلى رداع مضيفاً: إن انفجاراً آخر سُمِع عقب الأول بدقائق. مصادر محلية أكدت أنه بعد انفجار السيارة الاولى في النقطة اتجهت الثانية باتجاه منزل رئيس فرع المؤتمر عبدالله إدريس وزعيم الحوثيين ثم انفجرت مخلِّفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين. واتَّهمت قيادات قبلية مقربة من الشيخ الذهب الحوثيين باستهداف "باص" الطالبات بعد الانفجارين بقذيفة آربي جي, مطالباً بفتح تحقيق سريع في الحادثة. من جانبها اتَّهمت اللجنة الأمنية العليا تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الجريمة البشعة التي استهداف أمس "باص" لطالبات مدرسة في رداع حيث ذكرت اللجنة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن العملية الإجرامية والغادرة تكشف دموية وإفلاس العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، قامت هذه العناصر بعد عصر أمس الثلاثاء 16 /12/ 2014 بتنفيذ عمليتين إرهابيتين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بسيارتين مفخختين استهدفت الأولى الباص الخاص بنقل طالبات مدرسة الخنساء الابتدائية أثناء مروره في الشارع العام بالمدينة، في حين استهدفت العملية الإجرامية الثانية تجمُّعا للمواطنين وسط المدينة. وأوضحت اللجنة الأمنية العليا أنه قد نتج عن هاتين العمليتين الارهابيتين استشهاد عدد 16 طالبة من صغار السن وعدد 10 مواطنين وعدد آخر من المصابين وفق ما تشير إليه المعلومات الأولية. وقالت اللجنة في البيان "إن اللجنة الأمنية العليا إذ تعبِّر عن أسفها واستنكارها وإدانتها الشديدة لهاتين الحادثتين الإرهابيتين الإجراميتين اللتين قامت بهما عناصر تجرَّدت من قيم الدين الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد الشعب اليمني الرافض للعنف والتطرف وكل عمل يسئ الى قِيَمه وهويته المجتمعية.. فإنها تؤكد أن الدولة ستولي الجرحى وأسر الشهداء الاهتمام والرعاية". وأضافت: "وإذ تتقدم اللجنة الأمنية العليا بأحر تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء وتمنياتها الشفاء العاجل للجرحى والمصابين, فإنها تؤكد في ذات الوقت أن المؤسسة العسكرية والأمنية لن تألو جهداً في تعقُّب العناصر الإرهابية التي قامت بهاتين العمليتين الارهابيتين لتقديمها للعدالة لتنال جزائها العادل والرادع". وأهابت اللجنة بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية بالإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في تعقب العناصر الإرهابية المنفذة لهاتين العمليتين الإرهابيتين وأي عناصرإرهابية أخرى تهدد أمن الوطن والمواطن وذلك للقبض عليها وإفشال مخططاتها الإرهابية والإجرامية التي تنتهك المنحة الإلهية لحق الإنسان في الحياة وتطال الأبرياء سواءً كانوا أطفالا او غيرهم دون أي تمييز. من جانب آخر ذكرت مصادر محلية أن مجاميع قبلية نفذت مساء أمس هجمات مسلحة عنيفة على مواقع عناصر جماعة الحوثي في قرية خبزة. وأوضح الشيخ/ عبدالرؤوف الذهب أن جميع مواقع الحوثيين في خبزة سقطت في وقت متأخر بيد القبائل بعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى من الحوثيين. وأضاف الذهب: إن القبائل شنَّت هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين في منطقة خبزة بقيفة رداع واستهدفت تجمعاتهم بعبوات ناسفة وقذائف الآربي جي وصواريخ الكتف. ثم اشتبكت معهم بالأسلحة الرشاشة. مشيراً الى عشرات القتلى سقطوا من الحوثيين فيما فرَّ الباقون. وذكر الذهب أن المعارك مع الحوثيين مستمرة حتى يتم دحرهم من كل مناطق رداع.. مؤكداً على أن الحوثيين حفروا قبورهم بأيديهم عندما قرروا دخول قيفة رداع.. وكانت انفجارات عنيفة قد هزت منطقة خبزة بقيفة رداع واندلع عقبها اشتباكات عنيفة بين القبائل والحوثيين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
