أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي المروِّع الذي في مدينة رداع والذي تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم 15 تلميذة كن يستقللن "باص" المدرسة وجميعهن أطفال . وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان صادر عن المجلس- نشره المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إدانتهم للانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد الأطفال من قبل الإرهابيين. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر وأصدقاء القتلى والجرحى من جراء هذه الأعمال الشنيعة، وكذلك إلى الشعب اليمني والحكومة اليمنية. كما أدان أعضاء مجلس الأمن الهجمات المتزايدة التي تقوم بها أو ترعاها القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغضِّ النظر عن دوافعها، أينما حدثت ومتى حدثت وأياً كان مرتكبوها وفقاً للبيان. وأكد أعضاء مجلس الأمن على تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وشدَّدوا على ضرورة تقديم مرتكبي ومخططي ومموِّلي ورُعاة هذه الأعمال الإرهابية الذميمة إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع السلطات اليمنية في هذا المجال. وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية مُدرجة على قائمة العقوبات المفروضة على القاعدة وبالتالي فإنها تخضع لحظر الأسلحة وتجميد الأصول بموجب القرار (2161)و (2014). وأعادوا التذكير بأن أي فرد أو كيان يوفر الدعم المالي أو المادي للقاعدة، بما في ذلك تقديم أسلحة أو مجندين، هو مؤهل لإضافته إلى قائمة العقوبات والخضوع لإجراء الجزاءات ضده. كما ذكر أعضاء مجلس الأمن الدول بأن عليها ضمان أن التدابير المتخذة في مكافحة الإرهاب تمتثل لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، لاسيما القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين. إلى ذلك أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن العنف الموجَّه ضد المدنيين ولا سيما الأطفال من أبشع الجرائم التي يجب أن يقدَّم مرتكبوها للعدالة في أسرع وقت. واستنكر بن عمر في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا يوم السادس عشر من هذا الشهر في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرا عن وقوع ضحايا معظمهم من الأطفال. وفيما أدان بن عمر الحادثين الإجراميين، تقدَّم باحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء والمصابين. وذكَّر مبعوث الأمين العام جميع اليمنيين بضرورة العمل سوياً من أجل إنهاء العنف وتجنيب بلادهم مثل هذه الأحداث المأساوية.