سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المودع: بنعمر تغاضى عن التمدد الحوثي والسعودية أساءت إدارة الملف والأميركان تفاجئوا بالحدث قال إن الحوثيين وضعوا ألغاماً في اتفاق الشراكة ضمن مشروعهم للسيطرة على الحكم وابتلاع الدولة..
انتقد المحلل السياسي البارز عبد الناصر المودع تغاضي المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر حيال التمدد الحوثي، بل اعتبره شريكاً فيما حدث، مشيراً لدور الرئيس هادي وسلفه صالح في استخدام الحوثيين كأدوات ما مكن الجماعة من التمدد والسيطرة على العاصمة والمحافظات، وقال المودع: "دخول الحوثي للعاصمة صنعاء بهذه السهولة نتيجة تراكمات واتفاقات ضمنية أو رسمية تمت بين أطراف كثيرة والحوثيين لأهدافٍ مختلفة، الرئيس السابق صالح استخدم الحوثيين كأداة للانتقام من خصومه الذين قاموا عليه بثورة". وتابع قائلا: "الرئيس هادي أيضاً أراد أن يستخدم الحوثيين ليقوي مركزه السياسي من خلال ضرب هذه الأطراف وأيضاً ضرب الرئيس السابق صالح". وأضاف المودع في برنامج "حصاد 2014" على قناة "الجزيرة" مساء أمس قائلاً: "المبعوث الأممي أيضاً أصبح ضمن من اعتقد أن إضعاف هؤلاء يصب في مصلحة الاصلاح السياسي في اليمن، وبالتالي تغاضى وسكت عن تمدد الحوثيين.. وكذلك تغاضي الرئيس هادي، الذي كان بإمكانه إيقافهم عن طريق الضغط السياسي وليس الضغط العسكري، وكان أيضاً المبعوث الأممي بإمكانه إيقافهم من خلال تهديدهم بعقوبات دولية". ونفى المودع المبررات التي يطرحها الرئيس هادي بعدم سيطرته على الجيش، وقال: "ليس صحيح تماماً أن القيادات العسكرية في اليمن لا تدين بالولاء بالمطلق للرئيس هادي، صحيح أنها في قطاعات واسعة، لكن لم تختبر عملياً، الرئيس هادي ادعى وحاول أن يدعي بأنه ليس لديه سلطة على هذه القطاعات لأن أجندته تقوم على أن يستخدم الحوثي كأداة". ولفت المودع منتقدا الدور الاقليمي والدولي في اليمن قائلاً: "أنا لا أقول إن الجميع تواطئ، هناك سوء إدارة للملف من قبل السعودية، وأيضاً الأمريكان والغرب تفاجئوا بأن المال سيؤول إلى ما آل إليه، أيضاً يبدو أن الرئيس هادي وجمال بن عمر لم يكونا يريدان أن يتمدد الحوثي إلى هذه الدرجة".. وأشار المودع إلى المشروع الحوثي في اليمن، وقال: "الحوثيون من الواضح أن لديهم مشروع للسيطرة على الحكم والاستفراد بالسلطة هذه تركيبتهم وطبيعة حركتهم تقوم على السيطرة والاستفراد بالسلطة، ولهذا ليس مفاجئاً ما قاموا به وليس مفاجئاً ما سيقومون به في حال تمددوا أكثر وأكثر". وأضاف: "من ناحية أخرى كون الحوثيين لم يلتزموا باتفاق السلم والشراكة، اتفاق السلم والشراكة يحمل في ذاته ألغاماً وضعها الحوثيون، من بينها أن يتم استيعابهم داخل مؤسسات الدولة، والآن يقولون نريد دمج قواتنا في داخل مؤسسات الجيش والأمن، وبالتالي هذا سيؤدي إلى انهم يبتلعون الدولة من خلال دخولهم في داخل هذه المؤسسات الحساسة"..