تصوير/ عصام الكمالي خسر شعب إب في عقر داره في استاد 22 مايو لقاءه الكروي الذي جمعه مع ضيفه ومنافسه على المركز الثاني فريق الصقر من الحالمة تعز بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما عصر يوم أمسٍ الجمعة في الجولة السادسة عشرة لدوري الدرجة الأولى، سجل للصقر عماد منصور (هدفين) وأكرم الورافي، لينفرد فريق الصقر بالمركز الثاني لترتيب فرق الدوري بعد أن كان يتقاسمه مع شعب إب ليجبره على التراجع للمركز الثالث برصيده السابق 26 نقطة، فيما بلغ رصيد الصقر 29 نقطة. بدأت في الساعة الثالثة وخمسٍ وثلاثين دقيقة عصراً بعد وقوف الفريقين وكل من في الملعب دقيقة حدادٍ على أرواح شهداء المركز الثقافي في محافظة إب وكلية الشرطة بالأمانة والمرحوم محمد عبد الإله القاضي الرئيس الأسبق لنادي الأهلي صنعاء والاتحاد العام لكرة القدم، ومنذ الوهلة الاولى لانطلاق المباراة ظهر للعيان الأفضلية التي فرضها رفاق المايسترو أكرم الورافي نجم المباراة الأول ونجم فريقه حيث ساهم مساهمة كبيرة مع رفيق دربه القصير المكير وليد الحبيشي في الفوز الكبير الذي حققوه والذي لم يكن أكثر الشعباوية تشاؤماً يتوقعه إطلاقاً فإن العزم بدا واضحاً على لاعبي الصقر في الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له البقاء بمقربة من المتصدر الأهلي صنعاء والعنيد الذي تساوى معه في الرصيد النقاطي قبل هذه المباراة، وكان له ما أراد من خلال ظهوره بمظهر قوي، وعلى الرغم من النقص الكبير الذي ظهر به من خلال غياب العديد من أعمدة الفريق إلا أن المدرب المصري القدير إبراهيم يوسف أستطاع تقديم فريق قوي وصفوفه مترابطة ولم يؤثر الغياب عليه ودل على ذلك السيطرة والأفضلية التي فرضها خلال الشوطين كما أن هجمات فريق الصقر كانت تحمل في طياتها الكثير من الخطورة على مرمى فرج بايعشوت الذي تحمل أخطاء المدافعين كثيراً، كما أن جلوس المدافع العملاق ناطق حزام في خط البدلاء عمل على اهتزاز الخط الخلفي للعنيد كثيراً وهو ما أدى إلى أن يفعل الصقور ما يشاؤون في العنيد، وعلاوةً على الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبوا العنيد فقد كلفهم ذلك الكثير والكثير من الضغط الهجومي الذي قاده بقوة أكرم الورافي ووليد الحبيشي والخطير جداً عماد منصور والمهاجم الشاب صدام قاسم وأخرج سيناريو تلك الهجمات المحترف المصري شعبان النجار وعصام الورافي وصاحب المجهود الكبير حسين الغازي وجميعهم عملوا على ضرب خط الدفاع الشعباوي بقوة ونتج عن هذا الضغط تسجيل عماد منصور لهدف السبق لفريق الصقر عند الدقيقة ال 35 من زمن الشوط الأول عندما رفع وليد الحبيشي الكرة للمتألق أكرم الورافي قبل أن يرسلها الأخير أرضية مرت من طريق مدافعي العنيد بطريقة مخزية ويستقبلها عماد منصور ويضعها على يمين الحارس فرج بايعشوت، وبعد دقيقتين أضاع الظهير نصر البعداني فرصة هدف محقق عندما وصلته الكرة من محمد العبيدي وسددها البعداني بقوة وأخرجها الحارس سعود السوادي للركنية ولم يستفد منها لاعبو العنيد لينتهي الشوط الأول بتقدم الصقر بهدف دون رد. الشوط الثاني كان صقراوياً خالصاً وصبغه لاعبو الصقر باللون الأصفر الخالص واستغلوا الحالة غير الطبيعية التي ظهر بها العنيد ليتمكن قائدهم أكرم الورافي من زيادة الجرح الشعباوي بهدف آخر جاء في الوقت الذي لم تنتهي فيه الدقيقة الثانية بعد حيث استغل الورافي الدربكة التي وقعت داخل خط الست ياردات وحالة التراكن التي وقع فيها الحارس والمدافعين وينقض على الكرة ويرسلها في سقف المرمى، وهذا الهدف أفرح الصقور كثيراً لأنه أكد على أحقيتهم بالفوز وخطف النقاط الثلاث الذي تحقق أكثر في الوقت الذي كان فيه لاعبو شعب إب يعانون كثيراً بل وظهرت على العنيد حالات الإعياء في الوقت الذي لم نشاهد أي ترابط بين صفوفه كما كنا نشاهده في اللقاءات السابقة وأكده الصقراوية من خلال تسجيل الهدف الثالث والذي جاء بنفس طريقة الهدف الأول حيث اجتهد النحلة وليد الحبيشي وخطف الكرة من مدافع العنيد ومررها لأكرم الورافي الذي أرسلها بطريقة الكبار باتجاه المتحفز عماد منصور وسددها الأخير رأسية لا تصد ولا ترد مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة ال 13، وهذا الهدف جعل المباراة تأخذ منحنى آخر حيث حاول العنيد التقليص والعودة للمباراة وظهرت أحقية لاعبي الصقر في التعزيز وكاد أكرم القضابة أن يقلص الفارق عندما أهداه الحكم غير الموفق إطلاقاً الدولي نادر شخص ضربة جزاء غير صحيحة كون العرقلة حدثت خارج خط ال 18 وسددها أكرم القضابة ببرود نادر وسهلة ويمسكها الحارس الدولي سعود السوادي في الدقيقة ال 36. وبعد أن أجرى مدربا الفريقين عدة تغييرات حيث نزل في الصقر ناصر جعمول وأشرف كومي وخالد حسين وفي العنيد ناطق حزام ومروان جزيلان وفواز الرصاص على فتراتٍ متفاوتة من شوط المباراة الثاني وهي الدقائق التي شهدت مجاراة العنيد لضيفه وأضاع أكثر من فرصة كان ينقص العنيد فيها التفاهم والحظ غير أن أفضلية الصقر جعلته ينهي اللقاء بفوزه لعباً ونتيجةً بالثلاثة النظيفة. المباراة شاهدها جمهور قليل ربما للتخوف الشديد من الوضع الأمني الحالي في مدينة إب وخضع الجميع لتفتيش شديد ودقيق من قبل اللجنة الأمنية لأنصار الله.
