ذكرت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أنه شوهدت مساء أمس تحركات كثيفة من جماعات الحراك بمعية أسلحتهم الخفيفة وهم يتوافدون إلى مدينة الحبيلين من جهة الشرق قادمين من مديرية حبيل جبر ويافع ومحافظتي أبين والضالع لمفاقمة الوضع في مدينة الحبيلين. وكشفت المصادر أن تلك الجماعة المسلحة قد قسمت إلى ثلاث مجموعات إحداها تمثل الخبجي والثانية النوبة والأخرى جماعة حسن باعوم للدخول بمواجهات مسلحة مع الأجهزة الأمنية في مدينة الحبيلين. وجاءت عملية الحشود لجماعة الحراك بعد أن فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع المتفاقمة في مدينة الحبيلين بين المواطنين وبعض عناصر الحراك إلا أن مهام تلك اللجنة المشكلة من الأخوة علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج وعضوية كل من الدكتور/ قاسم لبوزة وكيل المحافظة وصالح البكري الوكيل المساعد وثابت جواس قائد لواء "15" قد أفشلت مهامها جماعة الحراك من خلال عدم التزامهم بنقاط الاتفاق المتضمنة أنه على جماعة الحراك سحب المجاميع المسلحة من مدينة الحبيلين ومفارق نقطة الربوة إلا أنهم لم يلتزموا فقد قام الجيش بسحب "90%" من قواته المرابطة في منطقة السليك ولم يتبقِ إلا عشرة منهم وعلى أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع مع العناصر التي أطلقت النار خلال الثلاثة الأيام الماضية والتي أوقعت إصابات وقتلى بين صفوف الجنود والمواطنين ويتم معالجة الجرحى في الداخل وإذا تطلب الأمر السفر للعلاج بالخارج واعتبار القتلى الذين سقطوا خلال تلك الفترة شهداء على أن تقف بعملية الضمانات أعضاء المجلس المحلي بردفان. وذكرت المصادر أنه عند اتفاق اللجنة على تلك البنود ونزولها إلى تطبيق ذلك على أرض الواقع فوجئت بعناصر مسلحة تخرق ذلك الاتفاق وتطلق الأعيرة النارية عند الساعة السابعة من مساء أمس على سيارة العميد/ محسن حسين الغزالي مستشار وزير الدفاع لحظة عبوره منطقة الجدعاء جنوب مدينة الحبيلين أسفرت تلك الطلقات النارية إلى تهشيم زجاجات السيارة وإصابته بشظايا بسيطة. وعقب ذلك الحادث عادت اللجنة لمواصلة اجتماعها لعلها تخرج بقرارات مجدية يتحتم على الجميع تنفيذها لما فيه المصلحة العامة. إلى ذلك شهدت مدينة الحبيلين أمس ولليوم الثالث على التوالي مواجهات دامية بين المواطنين وبمساعدة بعض عناصر الحراك وبين الجنود استخدمت فيها الأعيرة النارية وقنابل مسيلات الدموع وإحراق الإطارات شلت الحركة في الحبيلين كما قام أيضاً بعض طلاب كلية التربية بردفان بإنزال علم الجمهورية من على مبنى الكلية. وأسفرت تلك المواجهات وبحسب المصادر التي حصلت عليها الصحيفة عن مقتل شاب طالب ثانوي ويدعى ماجد حسين ثابت "22" عاماً وإصابة نحو "22" شخصاً بينهم جنديان إصابتهما خطيرة وما زالوا حتى اللحظة في غرفة العناية المركزة بمستشفى الحبيلين وهم مطيع محمد عبدالله وأنور أحمد محمد. وكانت "أخبار اليوم" قد حصلت على أسماء المصابين في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة الحبيلين وهم محمد سعيد "20" عاماً طلق ناري في الركبة، جابر صالح جابر "17" عاماً كسر في الكتف، رامي زين ثابت "20" عاماً، طالب جامعي طلقة في أسفل الفخذ، عادل سعيد ثابت "32" عاماً إصابة أسفل القدم، راجح سلام فضل "40" عاماً أسفل القدم، عبدالله مثنى طالب "55" عاماً، طلق ناري أسفل الساق الأيسر، قاسم أحمد طالب "45" عاماً شظية في اليد اليسرى، أيمن صالح محسن "20" عاماً طلق ناري أسفل الظهر، علي صالح ناجي "20" عاماً ضرب مبرح، بكيل محمد حازم "22" عاماً شظية في الرجل اليمني، عبدالقوي محسن حسن شظية في الرجل اليمنى، حيدرة العبدلي طلق ناري في الصدر إصابته خطيرة، طلال ناجي ردمان "22" عاماً أصيب في مؤخرته، الجفري محمد حنش طلق ناري أسفل الظهر، عمار محمد عبدالله طلق ناري أعلى الفخذ، صبري صالح جابر وعمار سعيد هائل وعلي يحيى بن يحيى وصدقي عبدالكريم. وأوضحت المصادر أن جميع المصابين ممن جروحهم بسيطة قد غادروا المستشفى ولم يتبقِ سوى سبعة مصابين يتلقون العلاج.