بعد دخول الرئيس هادي اليوم الخامس لبقائه تحت حصار جماعة الحوثي، التي تتولى حراسة منزله، وهو ما وصفه سياسيون وقانونيون بأنه "الرئيس هادي" واقع تحت الاقامة الجبرية في منزله بعد خمسة أيام من تقديمه الاستقالة إلى البرلمان، الذي تعثر انعقاد اجتماعه، الذي كان مقرراً يوم أمس للبت فيها، وسط صمت وتجاهل المبعوث الدولي وسفراء الدول العشر للوضع الذي يتعرض له الرئيس هادي، وهو الأمر الذي أثار استياء شديد للمكونات السياسية المشاركة في الحوار الوطني وأوساط أحزاب اللقاء المشترك تجاه المبعوث الأممي.. في حين اتجهت أوساط أخرى لتحميله مسؤولية أسباب فشل العملية السياسية حيث دعا القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد السابق، جمال بن عمر المبعوث الأممي إلى اليمن الى إعلان فشله والاعتذار لليمن والأمم المتحدة عما شاب عمله من أخطاء وما صاحبه من تقصير وسوء تقدير وما تسبب به من تدهور للأوضاع. وقال الهتار، في منشور على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك: إنه بعد مرور ثلاث سنوات وبضعة أشهر على تعيين بن عمر مندوباً للأمم المتحدة، وقيامه ب 36 زيارة الى اليمن، ألا يخجل السيد جمال بن عمر من نفسه، لأن الأوضاع في اليمن وصلت إلى أسوأ مما كانت عليه قبل استلامه للملف، وأنها تزداد تعقيداً عقب كل زيارة يقوم بها إلى اليمن، وأن الواقع كشف عدم صحة تقاريره وتصريحاته". وأضاف الهتار: "كان الواجب يحتم عليه إعلان فشله وتقديم استقالته، بسبب عدم قدرته على إدارة ملف التسوية السياسية في اليمن في الأشهر الأولى عقب توقيع المبادرة وآليتها برعاية خادم الحرمين الشريفين وقال: (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه). وأشار إلى نه ليس أدل على عجز بن عمر من الاحداث التي جرت تحت مظلته العام الماضي، وشهر يناير الحالي، والتي سقط خلالها أكثر من 7000 آلاف قتيل - حسبما ورد في تقرير أحد المراكز اليمنية، وسقطت معها مؤسسات الدولة، وتعرضت الكثير من الممتلكات العامة للنهب، وانتهت تلك الأحداث باستقالة رئيس الجمهورية والحكومة، وكان على السيد جمال بن عمر أن يعلن استقالته قبلهم جميعاً. وطلب الهتار من بن عمر تقديم استقالته والاعتذار لليمن والأمم المتحدة عما شاب عمله في اليمن من أخطاء، وما صاحبه من تقصير، وسوء تقدير، وما تسبب به من تدهور للأوضاع.