قالت منظمة "هود" إن جهاز اﻷمن القومي نفذ- خلال شهر يناير الجاري- أكثر من خمسة وعشرين عملية دهم لمنازل واعتقال مواطنين خارج القانون وإخفائهم في أماكن مجهولة، ومصادرة حقوقهم الإنسانية. وأوضحت المنظمة بأن قوة يعتقد أنها تابعة لجهاز اﻷمن القومي هاجمت الأربعاء الماضي 28/1/2015م منزل أسرة المواطن ناصر المرولة بحي القاع بصنعاء واختطفت اثنين من أولاده أحدهما طالب جامعي، لينظما إلى أخويهما المعتقل أحدهما في غوانتنامو واﻵخر بسجن اﻷمن السياسي بصنعاء, حيث مضى على الأول خمس عشرة سنة في السجن بينما أمضى الثاني سبع سنوات. وقالت الأسرة في بلاغ تلقته "هود" إن عناصر من الأمن القومي اقتحمت المنزل بعد لحظات من دخول هيثم وبسام إلى المنزل لتناول وجبة إفطار متأخرة وأفزعت النساء اللواتي كن في حالة أمان في المنزل! وقالت "هود” في رسالة للنائب العام إن في ذلك مخالفة لنص المادة(48) من الدستور التي حرمت الاعتقالات بكافة أشكالها والمساس بالحرية الشخصية واقتحام المنازل وتفتيشها وفقاً لنصوص المواد(13,12,11,7) من قانون الإجراءات الجزائية، وقالت هود إن جهاز الأمن القومي يرتكب جريمة حجز حرية وانتهاك حرمة المساكن خلافا للقانون الذي عاقب عليها بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات إذا كان مرتكبها موظفاً وفقا لنص المادتين (246، 253) من قانون العقوبات، كما أن ذلك الفعل مخالف لنصوص وأحكام المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها الجمهورية اليمنية. وطالبت "هود" النائب العام بتوجيه النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان اعتقال المعتقلين بالسجن الأمن القومي لإثبات واقعة حجز حريتهما خلافاً للقانون والإفراج عنهما إن لم ثبت تجاههما أي تهمة، والتحقيق مع من قام باعتقالهما و إحالتهم إلى القضاء.