اتهمت منظمة "هود" جهاز الأمن القومي بمداهمة عدد من المنازل بالعاصمة صنعاء خلال شهر يناير الجاري. وقالت في بلاغ لها حصل «الخبر» على نسخة منه – ان الامن القومي نفذ خلال شهر يناير الحالي أكثر من خمسة وعشرين عملية دهم لمنازل واعتقل مواطنين خارج القانون وقام بإخفائهم في أماكن مجهولة، ومصادرة حقوقهم الإنسانية. وهاجمت الأربعاء الماضي قوة يعتقد أنها تابعة لجهاز الأمن القومي منزل أسرة المواطن ناصر المرولة بحي القاع بصنعاء واختطفت اثنان من أولاده أحدهما طالب جامعي. وأشارت الى أن شقيقان للمعتقلين معتقلين من سابق أحدهما في غوانتنامو والآخر بسجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء حيث مضت على الأول خمس عشرة سنة من السجن بينما أمضى الثاني سبع سنوات. وقالت سرة المعتقلين في بلاغ تلقته"هود" أن عناصر من الأمن القومي اقتحمت المنزل بعد لحظات من دخول هيثم وبسام إلى المنزل لتناول وجبة إفطار متأخرة، وأفزعت النساء اللواتي كن في حالة أمان في المنزل . وقالت "هود" في رسالة للنائب العام أن في ذلك مخالفة لنص المادة(48) من الدستور التي حرمت الاعتقالات بكافة أشكالها والمساس بالحرية الشخصية واقتحام المنازل وتفتيشها وفقاً لنصوص المواد(13,12,11,7) من قانون الإجراءات الجزائية، وقالت هود ان جهاز الأمن القومي يرتكب جريمة حجز حرية وانتهاك حرمة المساكن خلافا للقانون الذي عاقب عليها بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات إذا كان مرتكبها موظفاً وفقا لنص المادتين (246، 253) من قانون العقوبات، كما أن ذلك الفعل مخالف لنصوص وأحكام المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها الجمهورية اليمنية. وطالبت "هود" النائب العام بتوجيه النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان اعتقال المعتقلين بالسجن الأمن القومي لإثبات واقعة حجز حريتهما خلافاً للقانون و الإفراج عنهما أن لم ثبت تجاههما أي تهمة، والتحقيق مع من قام باعتقالهما و إحالتهم إلى القضاء.