مبنى مدمر وبقايا اطلال هذا ما تبقى من مزرعة وفلة المستثمر علي حمادي ابو هاني والكائنة في مديرية دار سعد بمحافظة عدن، والتي تعرضت للنهب والتدمير وتقاسم مساحتها التي تزيد عن 40 فدان وتقسيمها وبيعها مساحات سكنية من قبل لوبي الاراضي وبتواطؤ من قبل الجهات المعنية بعدن. مؤخرا ترك هاني حمادي 35 عاما استثمارات والده في الملكة العربية السعودية، حيث وجد نفسه مجبرا على العودة الى مزرعتهم المنهوبة في منطقة البساتين بعدن، والتي تم شرائها قبل 20 عاما اشترى وتوثيقها رسميا وبناء فله سكنية تتوسطها، حيث انفق مئات الملايين رغبة منه في الاستثمار بمحافظة عدن، قبل ان يستغل لوبي الاراضي احداث عام 2011م للبسط على ارضية المزرعة ونهب كافة محتويات الفلة، وبيع المساحة اراضي سكنية للمواطنين بإشراف عضو في المجلس المحلي وتحت سطوة قوة السلاح والنفوذ. يقول هاني حمادي نجل المستثمر" نتعرض لإطلاق نار ليلا على منزلنا، لكننا وجدنا انفسنا مجبرين على الوقوف وحماية ممتلكاتنا خصوصا انه تم بيع مساحات كبيرة، ولو لم نعود ونمسك المزرعة كان هناك اتفاق مع احد المشترين لشراء الفلة ايضا، لكننا اوقفنا عملية البيع، ونحن نناشد الجهات المعنية بالمحافظة لإنصافنا وايقاف اي اعتداءات على الارض". يضيف هاني" الجهات الرسمية نزلت بعد احداث 2011م ووثقت مزرعتنا ضمن الارضي التي تم البسط عليها، لكن البسط لم يتوقف حتى اللحظة، وكافة التوجيهات التي حصلنا عليها لم تجد طريقها للتنفيذ"، مناشدا محافظ عدن والاجهزة الامنية التدخل وإيقاف الاعتداءات على المزرعة، خصوصا وان لدينا مساحات اخرى تقدر ب 1400 فدان تم الاستيلاء عليها من قبل المساحة العسكرية والمواطنين في مناطق متفرقة من محافظة عدن. هاني يحمل ملف يضم عشرات المذكرات من جهات عليا ممثلة بوزارة شئون المغتربين وقيادة السلطة المحلية بعدن، واللجنة الامنية بالمحافظة لوقف البسط على مزرعة والده لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ، حيث يملك المستثمر حمادي عقد بيع ارض زراعية موثق منذ عام 95م، وفي يوليو 2012م وجه وزير شئون المغتربين محافظ عدن السابق بحل مشكلة المستثمر حمادي، وبدوره وجه المحافظ مذكرة الى مدير امن المحافظة واخرى الى قوات الامن الخاصة، لضبط وايقاف المعتدين وتوفير الحماية للأرض. وفي سبتمبر 2013 وجهت نيابة الاموال العامة للمنطقة الامنية بضبط المعتدين على المزرعة واحالتهم الى النيابة، وازالة اي استحداثات، اعقبتها مذكرة موجهة منتصف الشهر الماضي من ادارة الامن الى قائد قوات الامن الخاصة بضبط المعتدين على ارضية المستثمر، وفقا لقرار اللجنة الامنية بالمحافظة.. إلا أن لوبي الاراضي مازال يواصل استغلال حالة الانفلات الامني التي تعيشها المحافظة وهو ما يدفع ثمنه المستثمرين شقى اعمارهم في احسن الاحوال ان لم يكن اروحهم.
