استيقظ أبناء منطقة سوق الحرية بشرعب الرونة بمحافظة تعز على جريمة بشعة لم تشهدها المنطقة من قبل. فقد أقدمت عصابة سرقات مسلحة في وقت مبكر من صباح يوم أمس على اغتيال تاجر مُسن داخل متجره بسوق الحرية خنقا بعد ضربه وتوجيه عدة طعنات إلى جسده بآلة حادة في صورة بشعة هزت مشاعر المواطنين. وبحسب مصادر مقربة من أسرة القتيل فإن الابن الأكبر للقتيل وصل المحل التجاري ووجده غير مغلق وقام بفتح المحل ليجد والده قتيلا وبصورة بشعة ومضرجا بدمائه في الأرض. وبحسب المصادر فإن التاجر خرج لصلاة الفجر في الجامع وعاد إلى محله التجاري وحين عودته استغلت العصابة الوضع الأمني والجو العام وغياب الناس ودخلت إلى المحل مباشرة واعتدت عليه بالضرب المبرح والطعن من الخلف في ظهره وضربه بقوة في الرأس حتى نزف الدم من رأسه وأذنه وتم خنقه حتى الموت, وبعد ذلك نهبت العصابة محله التجاري خصوصا الأشياء الثمينة والمبالغ المالية وهو تاجر كبير في السوق". المصادر أكدت بأن القتيل يدعى/ عبدالنور عبده ناجي- 70 عاما- وقد تم دفنه ظهر يوم أمس ولم يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية والبحث الجنائي بسوق الحرية التابع لمديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز. المصادر قالت بأن أسباب عدم إبلاغ الجهات الأمنية نتيجة لقناعة الابن الأكبر للقتيل بعدم وجود دولة وزيادة الانفلات الأمني وتخوفا من تبعات أخرى قد يتعرض لها الابن من قبل العصابة في حال تم إبلاغ الجهات الأمنية. وينتمي القتيل إلى مديرية فرع العدين بمحافظة إب ويعمل في سوق الحرية التابعة لمحافظة تعز منذ أكثر من ثلاثين عاما كتاجر جملة. وتعد منطقة الحرية منطقة حدودية بين محافظتي إبوتعز ويحتمل أن تكون العصابة لها ارتباط بعصابات السطو المسلح بمحافظة إب نتيجة وقوع الجريمة بمنطقة محاددة للمحافظتين ونتيجة لزيادة الانفلات الأمني بمحافظة إب الذي توسع وزادت حدته منذ 3 أشهر حيث سيطرة مليشيات الحوثي على المنطقة..