أعلنت القوى الثورية بمحافظة تعز تدشين أسبوع ثورياً متكاملاً لإسقاط الانقلاب الحوثي وما وصفوه ب "الطغيان المليشاوي"، يبدأ من اليوم السبت بالدعوة إلى مسيرة ثورية حاشدة تنطلق من أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال وسط المدينة . وأكدت حشود المحتجين على استمرارها في التصعيد الشعبي الرافض لعملية الانقلاب "الحوثي" حتى استعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية وخروج الميليشيات منها, لافتة إلى أن اليوم يصادف ذكرى الشرعية التي انقلب عليها الحوثي في الواحد والعشرين من سبتمبر الماضي والمتمثلة بانتخاب الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي الذي أصبح اليوم تحت الإقامة الجبرية من قبل الميليشيات الحوثية, مطالبة جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عنه وعن رئيس الحكومة وكافة المسؤولين المحتجزين لديها. وقال الثوار إنهم يرفضون أي اتفاقات أو حوارات تُملى بالقوة وتحت تهديد السلاح وأكدوا أن الثورة قادرة على إسقاط ما وصفوه"الطغيان المليشاوي " الذي لا يملك مقومات البقاء وفي السياق خرج الآلاف بمسيرة عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية توجهت إلى شارع جمال وردد المشاركون خلالها هتافات تشجب ممارسات الحوثي وتدعو إلى اصطفاف جماهيري من أجل إسقاط الانقلاب والعودة إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, وكانت أبرز هتافاتهم: "هبوا هبوا يا جمهور, ضد القاتل المغرور.. لأجل اليمن والدستور". واستهجن بيان صادر عن شباب وشابات تعز, الانتهاكات اليومية والممنهجة التي تمارسها جماعة الحوثي ضد الناشطين وشباب الثورة السلمية ممن يتصدون لها ويعبرون بشكل سلمي عن رفضهم لفرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلاح, ووصف البيان تلك الممارسات- من اختطاف وتعذيب جسدي- يصل إلى حد الموت وإخفاء قسري وإطلاق للرصاص الحي على المظاهرات السلمية ب"الفاشية" والأعمال البربرية التي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية والأعراف المدنية. ودعا كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى إدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي, وأهاب البيان بصمود شباب الثورة وإصرارهم على الاستمرار في الفعل الثوري ودعاهم إلى مزيد من الفعاليات السلمية الرافضة للانقلاب وممارساته الهمجية. وأعلن عن تأييده الكامل لإعلان ملتقى عدن الذي عقد قبل أيام مشيرا إلى أنه جاء معبرا عن طموحات الشعب ورافضا للانقلاب ومشروعه التمزيقي الذي يهدد الوحدة الوطنية والدولة اليمنية الاتحادية.حد تعبير البيان . وأحييت حشود غفيرة بساحة الحرية بمدينة تعز يوم أمس جمعة "الجماهير تصطف ضد الانقلاب".. وقال خطيب الجمعة بساحة الحرية عبد الحفيظ الشيباني: إن شلة من المغامرين والمقامرين اليوم سيطروا على دفة القيادة لسفينة اليمن دون أن يدركوا أن السفينة تسير على بحر هائج بالفتن الداخلية والمؤامرات العالمية والمكائد الدولية, وأضاف الشيباني: والأخطر من ذلك هو أن هذه الغفلة ممزوجة بالكبر والغطرسة ليقوم هؤلاء بخرق هذه السفينة بمعول الطائفية والمناطقية في جو ملئ بالمخاطر ويعملون على ثقبها بمثقب البربرية والاستبداد, فأرهبوا ركابها ونهبوا خيراتها وأصبح لا صوت يعلوا فوق صوت التقديس لسياساتهم الراشدة ومسيرتهم القرآنية الظافرة ولو جاءت على الأخضر واليابس, مردفا بالقول: إن تركناهم يخرقونها فإن الغرق حينها لن يستثني أحدا سيغرق الأحمق والحكيم, المفسد والصالح , والمتفرج والمدافع والساكت ولن ينجو أحد. وخاطب من أسماهم "الانقلابيين" بالقول: سنقاوم غطرستكم بسلميتنا المزلزلة حتى تكفوا عنا عبثكم وتنخرطوا في حزب سياسي مدني كبقية القوى السياسية وتعيدوا الدولة ومؤسساتها الشرعية فاليمن يتسع للجميع وخيراتها ملك للجميع, وتابع بالقول: نحن لا نكره الأشخاص لذاتهم ولكننا نكره السلوك الانقلابي الاقصائي والأفعال البربرية والتصرفات الهمجية نكره غطرسة القوة وقوة الغطرسة. مضيفا: يا صاحب المسيرة القرآنية المزعومة ما سمعنا قبل اليوم بمسيرة قرآنية تستبيح حرمة المساجد والجامعات وتفجر البيوت ودور القران وتسفك الدماء , متسائلا: لمصلحة من تدمير مؤسسات الدولة وخنق الشعب اقتصاديا ؟ولمصلحة من تمزيق اليمن جغرافيا واحترابها أهليا؟ وحث الخطيب كافة القوى السياسية والاجتماعية أن تطرح برامجها الخاصة جانبا وأن تتحد جميعا في برنامج إنقاذ يُخلص الوطن من الخطر الذي يهدده , وقال بأنه في فترة الشدائد والمحن يجب أن تبرز صفة نكران الذات وتذوب كل التباينات ويلتقي كافة فئات الشعب في إطار واحد تقدم فيه مصلحة البلاد على المصالح الثانوية والشخصية . واختتم الخطيب بالإشادة بمواقف السلطة المحلية واللجنة الأمنية بتعز في تجنيب المحافظة " الفوضى الميليشاوية" وويلات الاحتراب وفقدان السلم الاجتماعي كما هو الحال في بقية المحافظات.
