فرضت قوات الجيش الوطني سيطرتها الكاملة على مدينة ميدي الساحلية شمال غربي حجة، في حين قصفت البارجات الحربية مواقع للانقلابيين غربي مديرية عبس واستهدف الطيران العربي مساء الجمعة، جسوراً إستراتيجية تربط المناطق الحدودية في محافظتي صعدة وحجة بباقي مناطق إقليم تهامة وعاصمة الإقليم الحديدة. وواصلت قوات الجيش الوطني عملية تطهير ومداهمة مخابئ ومخازن الحوثيين في مدينة ميدي التي اقتحمها الجيش يوم أمس الأول، في عملية عسكرية مفاجئة، بمشاركة طائرات الأباتشي والمقاتلات الحربية وسفن وقطع بحرية تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية. وذكرت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» أن رجال الجيش الوطني والمقاومة داهموا مخازن ومخابئ للحوثيين جنوبي المدينة واستولوا على ذخيرة وأسلحة وكمية من الألغام والبدلات العسكرية. وأشارت المصادر إلى نشوب اشتباكات متقطعة مساء الجمعة، بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي والمخلوع في الحدود الإدارية لمديرية ميدي مع مديرية عبس قرب منطقة الجر الساحلية، في حين أسر رجال الجيش ثلاثة قناصة حوثيين كانوا متحصنين في عمارة سكنية بحي «الرقمة» شرق المدينة. في غضون ذلك قصفت بوارج حربية تابعة للتحالف العربي مواقع للانقلابيين في منطقة الجر الزراعية غربي مديرية عبس، مساء الجمعة بالتزامن مع غارات جوية استهدفت جسر «الحقوف» الرابط بين مديريتي حيران ومستبأ وجسر «الواعرة» الرابط بين مديرية بكيل المير ومحافظة صعدة في خط حرض- الملاحيظ. وأشارت مصادر محلية متطابقة إلى تنفيذ طائرات التحالف غارة جوية، استهدفت طقماً عسكرياً للحوثيين شرقي مديرية حيران جنوبي حرض الحدودية. وذكرت المصادر لمراسل «أخبار اليوم» أن اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً شهدته خطوط التماس الفاصلة بين قوات الشرعية ومليشيا الانقلاب شرق وغربي حرض، في حين تشهد المناطق الأخرى هدوءاً نسبياً يتزامن مع تركيز قوات الجيش على العمليات العسكرية في مديرية ميدي الساحلية والتوغل نحو مديرية عبس- آخر منافذ الحوثيين على البحر الأحمر بمحافظة حجة. وتحدثت مصادر إعلامية عن سيطرة بحرية التحالف العربي على جزيرة «الحبل» في البحر الأحمر قبالة ساحل مديرية عبسبحجة وساحل مديرية باجل التابعة للحديدة. وأوضحت تلك المصادر أن الجزيرة أصبحت تحت سيطرة التحالف بعد أن كان الحوثيون يستخدمونها كمرفأ لتهريب الأسلحة والذخيرة من وإلي الساحل الغربي لليمن، لقربها من الساحل وخط الملاحة الدولي في البحر الأحمر. الجدير بالذكر أن مليشيا الانقلاب والتمرد خسرت ميناء ميدي الاستراتيجي، بعد سيطرة الجيش الوطني عليه مطلع العام الجاري، مما حرم الانقلابيين من المرفأ البحري الهام لتزويدهم بالسلاح والعتاد الحربي من حلفائهم الإقليميين في إيران ولبنان وروسيا.