نفذت يوم أمس الأربعاء الندوة التعريفية للقاء الأول لسيدات الأعمال لشرح دليل الإجراءات لضرائب الدخل والضريبة العامة على المبيعات تحت شعار"تعزيز الثقة بين الإدارة الضريبية وجمهور المكلفين" وذلك في إطار التنسيق بين مصلحة الضرائب ومجلس سيدات الأعمال. وفي الندوة التعريفية التي نظمت برعاية وزير المالية الأستاذ نعمان الصهيبي استعرض الأستاذ محمد علي المطاع مدير عام الحصر والإقرارات دليل ضرائب الدخل متطرقاً إلى إجراءات فتح الملف الضريبي والرقم الضريبي، والبطاقة الضريبية، والإقرارات الضريبية، ونظام الربط الذاتي. . فيما استعرض الأستاذ عبدالرب الزارعي مدير عام ضريبة المبيعات دليل الضريبة العامة على المبيعات مشيراً إلى إجراءات التسجيل وشهادة التسجيل والإقرارات الضريبية ونظام الربط الذاتي. وتمت الإشارة من قبل المتحدثين إلى أن المصلحة حاولت أن تسهل الإجراءات بغية منها في أن تكون علاقتها متميزة وحرصاً من المصلحة على جهود المكلفين قامت بعمل نظامين ضريبي للمكلفين الصغار والكبار كل على حده. من جهتها أشارت الأخت الدكتورة فوزية ناشر رئيسة مجلس سيدات الأعمال إلى أن أهمية هذا اللقاء يكمن في تسليط الضوء على أحد الموارد الهامة والضرورية التي تعتمد عليها ميزانيات كافة الحكومات في العالم وهي الضرائب بأنواعها وأشكالها المختلفة الواجبة التحصيل من كل مواطن سواء كان موظفاً أو حكومياً أو عاملاً أو صاحب محل أو منتجاً حيث أنها تعود بالمنفعة لكل فرد في المجتمع من خلال توفير الخدمات الهامة والضرورية والمتمثلة في الماء والكهرباء وتعبيد الطرق ومد الجسور والكثير من المشاريع الخدمية التي تقع على عاتق الدولة. وعللت ناشر تنظيم اللقاء الأول بقولها: إنه نظراً لكون سيدات الأعمال هن إحدى المكلفات بتقديم واجباتهن تجاه هذا النوع من الموارد الحكومية فقد تضمن هذا اللقاء شرح وتوضيح الضرائب بأنواعها وأهميتها وكيفية التعامل معها. ودعت الدكتورة فوزية ناشر سيدات الأعمال إلى الاستفادة الكاملة من كافة الجوانب التي سيتم شرحها من قبل الأخوة المختصين في المصلحة إلى ذلك. . الأخت أنهار السيد سيدة أعمال زميلاتها اللواتي يطالبن بتخفيض الضرائب على سيدات الأعمال خلافاً لما هو عليه الحال مع رجال الأعمال مشيرة إلى أن النساء يطالبن بالمساواة مع الرجل فلا يحق لهن أن يطالبن بحقوق أكثر منه أو بتخفيض الضرائب التي يدفعها الرجل معتبرة ذلك أنه يأتي في إطار إرادة الرغبة غير المحبذة التي تريد أن تطوع كل شيء وفقاً للمصالح الشخصية والذاتية وتحاول الحد من أي شيء يتعارض مع مصلحتها. وأضافت السيد أمين عام المجلس في تصريح ل"أخبار اليوم" أن اللقاء من الأدوات التي كانت سيدات الأعمال يسعين إليها دائماً بتنسيق من مجلس سيدات الأعمال ومصلحة الضرائب مشيرة إلى أن الكثير من زميلاتها في الساحة لم يكن يعرفن عن النظام أو الإجراءات التي يجب إتباعها في الضرائب. واعتبرت جلاء هذا الغموض واللبس إحدى فوائد اللقاء الأول. ولفتت إلى أن كثيراً من سيدات الأعمال كان لديهن عقدة نفسية إزاء إجراءات الضرائب إلا أن اليوم اتضحت أن تلك الإجراءات أكثر سهولة ولا سيما أن الأخوة في الضرائب متفهمون جداً ومتعاونون مع المرأة بشكل خاص. وقالت إن سيدة الأعمال إذا سجلت في مصلحة الضرائب يمكن أن يعود عليها بالنفع في أشياء كثيرة منها: أولاً تملك الرقم الضريبي وهو مهمتاً جداً كونها تشتغل بتجارة في استيراد، تصدير ، صناعة فهو حماية لها من بعض الإجراءات وأن سيدة الأعمال عندما تأخذ الإقرار الضريبي دليل أنها واعية وأن عملها يمشي في المسار الصحيح وقالت إن تسجيل سيدة الأعمال في الضرائب يحسب لها مثلاً إذا لها "13" سنة في السوق وكانت تشغل سابقاً يحسب لها كأنها من نفس العام. وفيما أشادت الأخت "حسناء" الديلمي" سيدة أعمال بأهمية هذا اللقاء وما حققه من فائدة أزالت اللبس الذي كان مخيماً على سيدات الأعمال بشأن الضرائب. . أوضح مدير عام خدمات المكلفين بمصلحة الضرائب الأستاذ عبده عبدالله كزمان في تصريحه للصحيفة أن هذا اللقاء ذو هدف توعوي حيث أن المصلحة ضمن إستراتيجياتها تولي لعملية التوعية إهتماماً كبيراً. وكشف عن تشكيل لجنة إعلامية برئاسة وكيل المصلحة المساعد الدكتور محمد الحاج وأن ذلك يهدف لنشر الوعي الضريبي وتعريف المكلفين بما فيهم سيدات الأعمال بالتشريعات والقوانين الضريبية، مضيفة أمة الصبور الديلمي مديرة إدارة سيدات الأعمال لدى تصريحها ل"أخبار اليوم" أن ترتيبات هذا اللقاء جاءت بعد أن أصبح لسيدات الأعمال دورهن الفاعل وبعد أن عقدت دورة تدريبية لهن تهدف إلى التوعية الضريبية.