تشهد أغلب شوارع مديريات محافظة عدن- جنوبي اليمن- طفحاً لمياه الصرف الصحي "المجاري" بشكل غير مسبوق ومؤذ لسكان تلك الأحياء والمارة. وقال مواطنون إن مياه المجاري طفحت بشكل كبير في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وكذا الحواري الداخلية أمام بيوت المواطنين والأسواق مما قد يسبب كارثة بيئية وصحية خاصة في ظل الحديث عن اتساع رقعة انتشار الكوليرا والحالات المشابهة. وعلى صعيد متصل شهدت محافظة عدن انقطاعات للتيار الكهربائي لساعات طويلة وذلك على إثر انعدام مادة الديزل ونفاذها من خزانات المصفاة حسب مصادر عاملة بالمصفاة. وقال مواطنون إن انقطاعات التيار الكهربائي وصل منذ نحو يومين إلى 5 ساعات مقابل ساعة واحدة، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائي يساهم بشكل كبير في ازدياد معاناتهم في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، عوضاً عن تكدس القمامات وطفح المجاري التي أصبحت منتشرة في أغلب شوارع مديريات بالمحافظة. وأعرب المواطنون عن استيائهم من أداء السلطات في عدن الذي وصفوه بالسيئ والبطيء مما يتسبب بتدهور كبير في الخدمات في المحافظة. كما أعربوا عن تخوفهم من انتشار وباء الكوليرا بشكل أكبر والتي حصدت عدداً من الأرواح إلى يومنا. خاصة وأن هناك تحذيرات من توسع انتشارها، دون سرعة محاربتها واحتوائها. وأوضح المواطنون بأن إعلان توقف الدراسة يوم الخميس في مدارس عدن، زاد من مخاوفهم، منوهين إلى أن هذا الإعلان يفسّر لديهم بأن المشكلة كبيرة ولا تستطيع السلطات معالجتها بشكل سريع. ودعا المواطنون الحكومة بمختلف سلطاتها إلى مواجهة وباء الكوليرا ومحاربة أسبابه المتمثلة في انتشار القمامات وطفح المجاري، وكذا معالجة مياه الآبار.