واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجمعة تقدمها الميداني في محافظة تعزجنوب غربي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية والمقاومة تمكنت- أمس الجمعة- من السيطرة على تبة الجعشة ومستشفى الحمد وواصلت تقدمها باتجاه فرزة «صنعاء» وأسوار معسكر القوات الخاصة "الأمن المركزي سابقا" شرق مدينة تعز. وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الانقلاب في الجبهات القتالية شرقي تعز لاذت بالفرار وسط اشتداد المعارك باتجاه منطقة الحوبان. ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة نفذت- يوم أمس- عملية تمشيط لعدد من المباني المجاورة باتجاه فرزة صنعاء. وتواصلت المعارك أمس في أسوار القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وفي محيط تبة السلال. ووفقاً لمصادر ميدانية، استهدفت القوات الحكومية مدرعة للمليشيا شرق القصر الجمهوري ما أدى إلى انقلابها وإعطابها فيما تمكنت عناصر المليشيا التي كانت على متنها من الفرار. وأدى انفجار لغم زرعته المليشيات في إحدى البنايات إلى مقتل المصور الصحفي أواب الزبيري في حي العسكري شرق مدينة تعز. وكانت مليشيات الحوثي وصالح زرعت ألغاماً وعبوات ناسفة في الممرات والبنايات قبل انسحابها من الأحياء التي سيطر عليها رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين شرق المدينة. ويعمل أواب الزبيري مصوراً لدى شبكة تعز الإخبارية التي تغطي المواجهات في تعز وتنشر أخبارها على صفحات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأودت الألغام بعدد من المواطنين وأفراد الجيش والمقاومة بعد سيطرتهم على أحياء العسكري والجحملية والقصر. وكان المصور وائل العبسي أصيب بشظايا في كتفه يوم أمس الخميس أثناء تغطية المواجهات. وفي الغضون أعلنت منظمة "أطباء بلاحدود" مقتل 21 شخصاً من بينهم أحد أفراد المنظمة جراء الاشتباكات التي شهدتها مدينة تعزجنوب غربي اليمن. وقالت المنظمة "في اليوم الأول من وقف إطلاق النار(الخميس)-الذي أعلن عنه كيري-، استقبلت المنشآت المدارة والمدعومة من قبل أطباء بلا حدود على جبهتي النزاع في تعز حوالي 100 جريح حرب بعد الاشتباكات العنيفة". وأضاف البيان "توفي 21 شخصاً من بين هؤلاء المصابين عند وصولهم المستشفى". ووفقاً للبيان، فقد "قتل أحد أفراد المنظمة خارج مناوبته اليومية والذي يعمل كحارس في مركز الحوبان شرق المدينة للحالات الطارئة إثر انفجار في السوق المحلي".