حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدماً واسعاً في المخا- غربي محافظة تعز- والتي تشهد معارك متواصلة مع مليشيا الانقلاب.. وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة في محيط مدينة المخا الساحلية، غرب تعز بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح الانقلابية. وواصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مدينة المخا، وتمكنت أمس من السيطرة على المنطقة الخضراء وقرية زيد الخرج اللتين تقعان في محيط المخا، في حين تمكنت من نزع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني أصبحت قريبة من الدفاع الجوي في المخا، مشيراً إلى أن الدفاع الجوي أصبح تحت مرمى نيران قوات الشرعية. وقال مصدر ميداني إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة أبو رزيق، الواقعة بين الخط الساحلي وقاعدة الدفاع الجوي قرب جبل النار. وأشار إلى أن مدفعية ودبابات القوات الحكومية قصفت، بشكل مكثف، مواقع الحوثيين قرب ميناء المخا، الذي يبعد خمسة كيلومترات عن أول المواقع المحررة. وكانت القوات الحكومية سيطرت- فجر اليوم- على منطقتي واحجة والكدحة شمال مديرية ذوباب. من جهتها، شنت مقاتلات التحالف العربي- الذي تقوده السعودية- عشر غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة يختل والمجمع الحكومي والمحجر القديم وميناء المدينة. كما قصفت بوارج التحالف بعشرين صاروخاً مواقع الحوثيين في معسكرات الزيادي والقطاع الساحلي، بالتزامن مع قصف مكثف لمروحيات الأباتشي على آليات وتجمعات الحوثيين جنوبي المخا. وأفادت بأن للسيطرة على ميناء المخا أهمية كبيرة، تتمثل في قطع إمدادات الأسلحة للميليشيات الانقلابية عبر البحر، وكذا تسهيل مهام الجيش الوطني والتحالف العربي للالتفاف على الميليشيات المنتشرة في الضواحي الشرقية والشمالية لمدينة تعز. وبحسب مصدر، ميداني فإن ميناء المخا يعتبر أحد أهم منافذ الميليشيات الانقلابية لتهريب السلاح والمهاجرين الأفارقة والمخدرات، مؤكداً أن معارك عنيفة شهدتها المناطق المحيطة بمدينة المخا، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني وانهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية. وأشارت مصادر إلى أنها تحصلت تسجيلات صوتية من أحد سكان قرية المخا ومالك سفينة مواشي، أطلق تحذيرات للقوات المسلحة والمقاومة بعدم التسرع أثناء الهجوم على ميناء المخا، كون المليشيات الحوثية عملت كمائن وألغاماً وزرعت ديناميت وبراميل متفجرة بإعداد هائلة ومخيفة في عدة أماكن.. وأوضحت أن المتفجرات زرعت مدخل ميناء المخا في الجولة الكبيرة على طريق تعز بمثلث الميناء.. وعلى يسار الجولة باتجاه خط الميناء توجد أشجار بجانب الخط، وداخل الميناء يوجد مصنع الحميقاني بجانبه فتحة للقوارب و_من رأس الزيادي إلى البوجه رقم واحد على بعد 7 كيلو مترات وفي المجرى السفلي للميناء، أول مجرى وثاني مجرى وثالث مجرى من رأس الزيادي إلى المدخل الخاص بالبواخر ما يقارب السبعة كيلو من الزيادي إلى المدخل رقم واحد بوجه الانتظار حق الميناء. وفي الغضون قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ فضل حسن- في تصريحات خاصة لصحيفة «المدينة» السعودية- إن القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية تمكنت من الزحف والتقدم باتجاه مديرية المخا التي أصبحت تحت مرمى نيران القوات اليمنية والمقاومة الشعبية. وأكد اللواء حسن، أن ما يعيق تقدم القوات المسلحة هو كمية الألغام الكبيرة التي زرعتها الميليشيات في المديرية ومحيط الميناء. مشيراً إلى أن عملية التقدم ستكون بعد القيام بنزع الألغام وتطهير الطريق إلى المديرية والميناء، الذي يعتبر من الموانئ المهمة عند الميليشيات والتي تستخدمه في وصول الأسلحة المهربة من إيران. منوّهًا بأن القوات أصبحت قريبة من المفرق المؤدي إلى محافظة الحديدة. وفي السياق تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الأحد، من صد سلسلة هجمات لميليشيات الحوثي وصالح في مدينة تعز وريفها. وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من إفشال محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية إلى منطقة تبيشعة بالربيعي غرب المدينة وفي جبل العويد بالعبدلة مقبنة غرب تعز، بعد مواجهات استمرت لعدة ساعات، وأجبرت الميليشيات على الفرار بعد أن تكبدت خسائر في الأرواح. وأضافت المصادر إن الميليشيات شنت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة بمنطقة الهجمة بمديرية حيفان، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التصدي للهجوم وفقاً للموقع بوست. وأفادت المصادر بمقتل 9 وإصابة العشرات من أفراد الميليشيات، فيما أصيب 5 من رجال الجيش الوطني في حصيلة مواجهات أمس. وفي الغضون تعرضت قرى مديرية "الصلو" لقصف صاروخي شنته الميليشيات الانقلابية المتمركزة في دمنة خدير. وقالت مصادر محلية إن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت في قريتي" الصيار والصيرتين" أطلقتها الميليشيات الانقلابية المتمركزة في دمنة خدير. وأضافت المصادر إن انفجارات عنيفة هزت المنطقة نتيجة القصف دون سقوط أي ضحايا مدنيين. وواصلت الميليشيات الانقلابية المتمركزة في محيط مدينة تعز قصفها للأحياء السكنية بقذائف الهاوزر، وتسبب القصف بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح.