تواصل مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح الانقلابية جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين بمدينة إب ومديرياتها العشرين في ظل غياب المنظمات الإنسانية والحقوقية وزيادة أعداد الضحايا وتوسع حدة الجريمة وسط فلتان أمني غير مسبوق تشهده المحافظة التي تخضع لحكم المليشيا الإنقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م. ومن بين تلك الجرائم التي تعرض لها المواطنون بمحافظة إب القتل والشروع بالقتل والاختطاف والنهب والاقتحام والابتزاز والمداهمات وعمليات السطو على أراضي المواطنين. 309 جريمة ومع كل يوم وأسبوع يمر يزداد عدّاد أرقام الضحايا وارتفاعها بشكل لافت، ففي شهر فبراير المنصرم ارتكبت مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح 309 جرائم وانتهاكات بمحافظة إب بحسب إحصائية للمركز الإعلامي للمقاومة بالمحافظة. واتسم الشهر الماضي بزيادة لافتة لأعداد المختطفين من المواطنين وأيضاً بفرض إتاوات وجبايات مالية بشكل واسع على المواطنين من قبل مليشيا صالح والحوثي والتي تحكم سيطرتها على المحافظة بقوة السلاح. 38 جريمة قتل وشروع بالقتل وتعد جريمة القتل الأكثر فضاعة من بين الجرائم التي تمارسها المليشيا الإنقلابية بالمحافظة، فبحسب الإحصائية ارتكبت المليشيا 31 جريمة قتل وشروع بالقتل. وكشف التقرير عن 16 جريمة قتل، من بينها جريمتا قتل نتيجة اشتباكات مسلحة بين حوثيين أدت إلى مقتل رجل وامرأة في مديريات العدين والمخادر بحادثتين منفصلتين، وجريمة اغتيال، فيما بلغ عدد المصابين وفق التقرير إلى 22 إصابة بينها إصابات بالغة. 182 اختطافاً وأوضح التقرير بأن المليشيات الانقلابية ارتكبت 182جريمة اختطاف وبما يعادل ست إلى سبع حالات اختطاف بشكل يومي، ومن بين المختطفين عدد من المعلمين، خطفوا في أكثر من مديرية طالبوا بمرتباتهم المتوقفة منذ أكتوبر الماضي ويعيشون وضع اقتصادي متردي زادت حدته الأشهر الماضية والتي رافقها ارتفاع في أسعار المواد الغذائية. وتواصل مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية جرائمها تجاه المختطفين بالتعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري وتزاد تلك الجرائم مع المختطفين الذين يتم الزج بهم في سجون وأقبية جهاز المخابرات "الأمن السياسي" بمدينة إب والذي عرف عنه في أوساط المواطنين بأنه سيء الصيت ويقولون عنه بأنه سجن "أبو غريب" اليمن في إشارة منهم لحجم الجرائم المروعة والتي يتعرض لها المختطفون وسبق وأن مات العديد منهم جراء تلك الممارسات الوحشية. 64 جريمة اقتحام ونهب لم تكتف المليشيا الإنقلابية بالقتل والشروع بالقتل والاختطافات بل تمارس صنوفاً مختلفة من الجرائم التي ترهب المواطنين وتجعلهم عرضة لاستمرار الانتهاكات، خصوصاً وأن هذه الجرائم تعود عليها بالمصالح والثراء، فقد رصدت الإحصائية ارتكاب المليشيا ل45 جريمة اقتحام منازل ومؤسسات ومحلات تجارية، فيما بلغت المنازل والمحلات المنهوبة نحو (19) حالة نهب تم رصدها. تجنيد الأطفال كشفت مصادر حقوقية بمحافظة إب عن وجود شبكات تجنيد للأطفال بالمحافظة تتبع المليشيا الإنقلابية تمارس الاختطاف للأطفال تارة وتارة تمارس الإغراء وأحياناً التغرير وتزج بهم في معارك وجبهات القتال وبدون معرفة أهاليهم وفي أحيان أخرى تستغل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتعمل على الزج بالأطفال بمحارق الموت وسط غياب منظمات حقوق الأطفال. وبحسب التقرير فقد رصد (17) حالة تجنيد قسري لأطفال من أبناء المحافظة وفق شكوى تقدم بها أهاليهم جرائم أخرى وأشار التقرير إلى جرائم أخرى من بينها 3 عمليات بيع وتأجير لأملاك الدولة وأملاك عامة لمتنفذين حوثيين، كما رصد حالة سطو مسلح على ملكية عامة. وقال التقرير بأن حجم الانتهاكات كبير جداً وأن الأرقام المرصودة هو ما استطاع فريق الرصد من توثيقه. وفي يناير الماضي ارتكبت المليشيا الإنقلابية 410 جريمة وانتهاك بمحافظة إب بحسب إحصاءات محلية ليرتفع أعداد الجرائم خلال الشهرين الماضيين إلى 719 جريمة وانتهاك تعرض لها المدنيون بالمحافظة.